الشارع المغاربي : دعت بسمة شاكر سجينة سياسية سابقة وإحدى معتصمات “الأمل الأخير” اليوم الاثنين 10 ديسمبر 2018 رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إلى أن يكون “عادلا” في ملفّهنّ، متوجّهة له بالقول “عليك ان تستدرك ما فات.. ننتظر منك دعوة إن كنت تعتبرنا من حرائر تونس.. وكل شيء سيحسبه التاريخ”.
وأضافت شاكر اليوم خلال ندوة بعنوان “من أجل تعديل المقرر الشامل لجبر الضرر قبل المصادقة النهائية” عقدتها وزميلاتها المعتصمات، مخاطبة رئيس الجمهورية، “كن لنا الأب والأخ والسند.. لا نريد أن تلحقك اللعنة من ابن شاخ قبل آوانه.. لقد انتهكت أعراضنا وشرفنا لتعيش تونس اليوم هذه الحرية”، مطالبه اياه بـ”تكريم واعتذار وردّ اعتبار قبل تفعيل صندوق الكرامة”.
من جهتها، طالبت إحدى المعتصمات بمقرّ هيئة الحقيقة والكرامة بمدهن بمقرارتهن الفردية التي قالت انها قد تحمل أخطاء، معتبرة أن عدم حصول كل واحدة منهن على قرارها الفردي لنيل حقها المشروع “قرار إداري أعوج”.
ودعت أطرافا -لم تسمّها- إلى الكف عن تشويه قانون جبر الضرر، قائلة “كفّوا أيديكم عنا ودعونا ندافع عن حقوقنا”.
وأكدت أن مساهمة الدولة في صندوق الكرامة لا يمثل سوى 0.0001 من ميزانية الدولة وانها ستساهم بـ10 مليارات فقط وليس بـ590 مليارا مثلما تروج له بعض الاطراف، مشددة على أن ترتقي قيمة التعويضات التي تطالبن بها إلى مستوى نضالهن.
كما دعت إلى ضرورة أن يتعهد الأرشيف الوطني بجلساتهن العلنية وخاصة السرية منها، لافتة إلى عدم إئتمانهن لأية جهة أخرى باستثناء الأرشيف الوطني على جلسات تحدّثن خلالها عن نساء اغتصبن من قبل الجلادين في العهد السابق، مبدية تخوفها من تسريب الجلسات السرية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وعلى “اليوتيوب” اذا لم يتم التحفظ عليها تحت راية القانون.