الشارع المغاربي – قسم الاخبار :  نشر موقع “عربي21” القطري وثيقة وصفها بالسرية ونسبها إلى وزارة خارجية دولة الإمارات قال انها تتضمن “مخطط الامارات للتعامل مع الأزمة الأخيرة مع تونس”.

وحسب الموقع صدرت الوثيقة يوم 27 ديسمبر 2017 عن “إدارة تخطيط السياسات” في وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات بعنوان ” تقدير موقف عاجل: محددات ادارة الازمة مع تونس والخطوات اللازمة لاحتوائها” .

واضاف نفس المصدر ان الوثيقة موجهة “بشكل حصري وسري” إلى 5 مسؤولين كبار فقط، على رأسهم وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش.

واكد نفس الموقع ان الوثيقة تشمل 8 توصيات حول كيفية التعامل مع الأزمة وهي :

1 -” استبعاد فرضية الاعتذار لتونس؛ كون الاعتذار يُسيء لصورة دولة الإمارات؛ لأن الأمر يتعلق بقرار أمني سيادي يجب التمسك به، وعدم الالتفات إلى مطالب الاعتذار”.

2 – “تحريك جمعيات ومواقع إعلامية داخل تونس لقلب النقاش ضد حركة النهضة، بزعم أنها المسؤولة عن الأعداد الكبيرة من الداعشيات التونسيات اللواتي أصبحن يُسئن للمرأة التونسية وصورتها التقدمية في الأذهان”

3 -” ضرورة الانتباه إلى الطريقة التي يُوظف بها إخوان النهضة هذه الأزمة، وكيف يهاجمون دولة الإمارات، فسُمية الغنوشي هاجمت دولة الإمارات، وربطت القرار السيادي الإماراتي بكونه ضد ما سمته “الربيع العربي”،

4-” من المهم لوزارة الخارجية في دولة الامارات ان تربط بين قرارها وفكرة التدخل الامني الوقائي والاستباقي وان تعتبر القرار بكونه يدخل ضمن الاجراءات الاحترازية المؤقتة التي قد تُرفع بعد زوال الخطر” .

5-” الانتباه الى ان الاضرار بموقف حزب نداء تونس سيصب في مصلحة حركة النهضة ولذلك يوصي بعدم اضعاف موقف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وحزبه ومن هنا ضرورة الابتعاد بالخطاب السياسي والاعلامي الاماراتي عن اي تهديد مباشر او غير مباشر لمصالح التونسيين المقيمين في الامارات الذين يقدر عددهم بنحو 28 الفا.

6-” الاستمرار في تكرار التوضيح الإماراتي الهادئ بخصوص أن دولة الإمارات تقدر عاليا أواصر الصداقة والأخوة مع أشقائها في تونس، وأنها تكنّ بالغ الاحترام لمكانة المرأة التونسية في بلدها، ودورها الريادي والتقدمي في جميع المجالات، وأنها حريصة على أن تظل تونس بلدا صديقا لدولة الإمارات”.

7 -“استمرار الترحيب الإماراتي بتصريحات الناطقة باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش، التي قالت فيها إن ما يحدث بين تونس والإمارات لا يرقى إلى حدود الأزمة الديبلوماسية، وإن الأمور بينهما لا تُدار بروح عدائية، وكذلك إبراز تصريحات السفير التونسي في الإمارات، التي قال فيها إن العلاقات الإماراتية التونسية متينة وصلبة، وهي أقوى من أية إشكالية ظرفية”.

يشار إلى أن الأزمة انطلقت بين تونس والإمارات منذ قرار الامارات منع التونسيات من السفر على طائرات “الخطوط الإماراتية” مما دفع تونس إلى منع هبوط طائرات “الإماراتية” بمطاراتها، إلى حين تمكّن الشركة من إيجاد الحل المناسب لتشغيل رحلاتها طبقا للقوانين والمعاهدات الدولية.

ومنذ انطلاق الازمة ، تعددت محاولات توظيفها سياسيا واقليميا في محاولة لجرّ تونس للعبة المحاور بعيدا عن الدفاع عن مصالح الدولة وسيادتها وهيبتها وكرامة مواطنيها .