الشارع المغاربي : اعتبر وزير الشؤون المحلية البيئة رياض المؤخر أنّ الوضع في البلاد بات ينذر بـ”الانهيار التّام”، موضّحا بالقول “الإشكالات القائمة عديدة والوضعية كارثية جرّاء التراجع الفادح للعمل في المؤسسات العمومية وتعمّق الاضطرابات بعد 2011”.
وأكّد المؤخر، في تصريح نقلته عنه وكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش اليوم الدّراسي الذي نظمته أمس الخميس الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية بعنوان “إطلاق الطور الثاني من متابعة القرب”، التزام وزارته بقواعد استهلاك وترشيد المال العام والتصدي لمظاهر سوء التصرف والفساد عبر مهمّات رقابية قال إنّ من شأنها تشخيص جملة النقائص والإخلالات التي تشوب التصرف العمومي.
ودعا إلى وجوب بلورة خطة تستند الى إصلاحات على المدى الطويل، ملاحظا أن استراتيجية تركيز خلايا الحوكمة الرشيدة بالوزارات غابت عنها الإحاطة بما يعوق عملية التركيز السليم لمنظومة الحوكمة توقيا من الفساد على غرار الصفقات العمومية التي وصفها بـ“مكمن من مكامن الفساد”.
ولفت الوزير إلى بعض المؤشرات الايجابية لرفع الإخلالات، مبينا أنّ آليات الرقابة لمتابعة القرب في الطور الثاني جوهرية للتدارك الفعلي للنقائص باعتبارها ترتكز على المتابعة الميدانية المباشرة بما يمكّن من استحثاث نسق التدارك والإصلاح في ظل الشفافية والمساءلة.