الشارع المغاربي: أكّد وزير الصحّة فوزي مهدي اليوم الثلاثاء 16 مارس 2021 تسجيل مؤشرات ايجابية في علاقة بالوضع الوبائي محذرا في سياق متصل الى عودة انتشار الجائحة في العالم كاشفا تسجيل 30 اصابة بسلالة كورونا البريطانية .
وشدّد مهدي خلال ندوة صحفية عقدتها الوزارة اليوم على أنّ “تونس لا تُلقّح مواطنيها إلا بالتلاقيح السليمة والناجعة”وعلى أنّ “تلاقيح أسترازينيكا التي قال انها ستصل البلاد قريبا ستكون في إطار مبادرة كوفاكس مشيرا إلى أنه لا علاقة مباشرة للمضاعفات التي تم تسجيلها في بلدان أخرى لحد الآن بالتلاقيح.
وقال “اللجنة العلمية تتابع التطورات والأعراض” لافتا النظر إلى أن لتونس هيئات علمية مختصة خبيرة في المجال والى انها تتابع بدقّة آخر التطورات مشددا على اهمية ان تكون هناك ثقة بين المواطن والمنظومة الصحية مؤكّدا توفير التمويلات اللازمة لإقتناء التلاقيح بتخصيص البنك الدولي 100 مليون دولار لفائدة تونس ورصد الحكومة 30 مليون دينار لاقتناء التلاقيح.
وتابع ” مازلنا نواجه الجائحة مثل كلّ بلدان العالم ..هناك مؤشرات ايجابية بالنسبة لعدد الوفيات الذي بلغ معدل 24 وفاة الاسبوع الماضي مقارنة بـ 41 وفاة يوميا خلال شهر فيفري كما تمّ تسجيل انخفاض في نسبة ايجابية التحاليل التي بلغت حاليا 14 % مقارنة بشهر فيفري الذي بلغت خلاله النسبة 20%”.
وأضاف “انخفضت ايضا نسبة تشغيل أسرة الانعاش حاليا إلى حدود 65 % مقارنة بـ 85 % خلال شهر فيفري ونسبة تشغيل اسرة الاكسجين التي بلغت حاليا 34% فقط مقارنة بـ65 % خلال شهر فيفري وتوجد مؤشرات ايجابية إلاّ أن العالم يشهد كذلك عودة انتشار الجائحة في عدّة بلدان بالاضافة الى ظهور سلالات جديدة وخاصة منها السلالة البريطانية التي سجلنا منها حوالي 30 اصابة في تونس والقصرين وسليانة وباجة”.
واشار الى أنّ السلالة البريطانية تتميز بسرعة الانتشار والى امكانية عودة انتشارالوباء في البلاد في صورة لم يتمّ اتخاذ الاجراءات اللازمة والاحتياطات الضرورية.
وقال مهدي “بالنسبة للجهات التي تمّ فيها تسجيل عدد من الاصابات بهذه السلالة فقد تمّ اتخاذ اجراءات وقائية كغلق وعزل المناطق المعنية ولهذا ادعو الجميع الى مواصلة توخي الحيطة والحذر واحترام الاجراءات الوقائية وهي اجراءات بسيطة مثل التباعد الجسدي وحمل الكمامة …اجراءات هامة خاصة اننا انطلقنا في حملة تلقيح وكل هذا سيمكننا من تفادي العودة الى الوضع الوبائي الذي نلاحظه في عدد من البلدان الاخرى”.
وحول انطلاق حملة التلقيح الوطنية، أكّد الوزير أنّ الوزارة بصدد التنسيق مع الاتحاد التونسي للضمان الإجتماعي لتسجيل المواطنين في المناطق البعيدة عن العمران حتى يتم تطعيمهم بلقاح كورونا.
وقال “إن الفرق المختصة بالوزارة ستتحول إثر ذلك لهذه المناطق لتمكين المواطنين من التلقيح” مؤكدا تعويل الوزارة على وسائل الاعلام كثيرا “لانجاح حملة التلقيح حتى نتمكن من العودة الى سالف نشاطنا وحياتنا العادية التي اشتقنا اليها”.
ولفت الى أنّ الهدف من التلقيح هو”التقليص من عدد الوفيات والحالات الخطيرة والتقليص خاصة من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي اصابت كل سكان العالم “.
وذكر بأن التلقيح مجاني واختياري مبرزا انه تم تم تحديد الاولويات في عملية التعطيم التي قال انه ستنطلق حبتلقيح الاطارات الصحية التي هي في الصف الاول في المواجهة ثم المسنين الذين تتجاوز اعمارهم 75 سنة وان الاولوية الثانية تلقيح بقية الاطارات الصحية والمواطنين الذين تتجاوز اعمارهم 60 سنة والمصابين بأمراض مزمنة والثالثة تلقيح القطاعات الحيوية وبقية الاطارات الصحية أيضا وبقية المواطنين الذين لديهم امراض مزمنة والرابعة تلقيح كل تونسي سنه فوق 18 سنة.