الشارع المغاربي – وكالات : دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد 2 سبتمبر 2018، إلى انقلاب عالمي على التداول بالعملة الأمريكية في التبادلات التجارية بين دول العالم.
وجاءت دعوة أردوغان، في كلمة ألقاها خلال منتدى الأعمال التركي -القرغيزي الملتئم اليوم بالعاصمة بيشكك، في ظلّ تفاقم أزمة الليرة التركية التي تراجعت قيمتها بـ 42% مقابل الدّولار.
وأضاف أردوغان في كلمته التي نقلتها صحيفة “ديلي صباح”: “يجب أن تنتهي سيطرة الدولار الأمريكي على التجارة العالمية عبر التبادل التجاري بين الدول بعملاتها المحلية… الاعتماد على الدولار الأمريكي أصبح عبئا يزداد كل يوم”.
ومضى في حديثه قائلا “الهجوم الاقتصادي على بلادنا مثال واضح على ذلك… يحاولون التشكيك في اقتصاد تركيا القوي والمتماسك من خلال التلاعب بالعملة”.
من جهة أخرى،انتقد الرئيس التركي وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني بسبب تخفيضها في مستوى التصنيف الائتماني لبلاده، بقوله “التقييم الذي تقدّرونه لنا، لا قيمة له عندنا.. المهم عندنا بدرجة أولى هو تقييم شعبنا لنا”، مضيفا “الشغل الشاغل لموديز هو وضع تركيا في مأزق لمنح الفرصة لمن يرغب في الاستفادة من هذا الوضع”.
من جانبه، علق وزير المالية التركي ناجي أقبال، على التصنيف الائتماني لبلاده، قائلا “ليس له أيّة قيمة بالنسبة إلينا.. الاقتصاد الوطني يواصل نموّه اعتمادا على أسسه المتينة وبنيانه القوي والمستوى العالي للإدارة العامة”.
وتابع “في الأساس قيمة تقرير “موديز” ضعيفة لأنّها نشرت تقارير عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 جولية 2016، تخالف بشكل كبير أرقام الاقتصاد التركي الحقيقية، وتشوّه البلاد”.
واتهم الوزير التركي الوكالة الدولية بإعداد تقارير مبنية على دوافع سياسية.
يُشار إلى أنّ وكالة “موديز” للتصنيفات الائتمانية خفّضت تصنيفات تركيا السيادية من Ba1إلى Ba2 وغيّرت نظرتها المستقبلية للوضع الاقتصادي في البلاد من “سلبية” إلى “مستقرّة”.
