الشارع المغاربي : تلقّت اسرائيل صفعة قويّة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فيما يتعلّق ببث مباريات التأهّل لبطولة أوروبا ولكأس العالم، الذي ستحتضنه قطر سنة 2022.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبريّة، في عددها الصادر اليوم الأحد أنّ الاتحاد الأوروبيّ لكرة القدم (UEFA)، المسؤول الحصريّ عن بثّ المُباريات أبلغ هيئة البثّ الإسرائيليّة شبه الرسميّة (كان) بأنّه يُحظر عليها أنْ تقوم ببثّ المُباريات المذكورة في الأراضي العربيّة المُحتلّة عام 1967، ما يعني أنّ الاتحاد الأوروبيّ يمنع إسرائيل من بثّ المُباريات في الضفّة الغربيّة المُحتلّة وفي هضبة الجولان العربيّة السوريّة المُحتلّة.
وقالت الصحيفة إنّ الاتحاد الأوروبيّ يقوم من جديد بترسيم حدود الدولة العبريّة وأن هيئة البثّ الإسرائيليّة ممنوعة من بثّ المُباريات خارج ما يُطلَق عليه الخّط الأخضر.
وأضافت أن ذلك قد يدفع الهيئة إلى التنازل عن شراء حقوق البثّ.
وتابعت الصحيفة نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وصفتها برفيعة المُستوى في تل أبيب، إنّه “في شهر ديسمبر من سنة 2017 تقدّمت هيئة البثّ (كان) إلى المُناقصة التي نشرها الاتحاد الأوروبيّ لبثّ المُباريات بواسطة الشركة الأمريكيّة (CAA11) وفازت بالمُناقصة، ووافقت على دفع خمسة ملايين أورو سعر حقوق البثّ” لافتتة إلى أنه كان من المُقرّر أنْ تبث المُباريات في القناتين التابعتين لها: قناة 11 باللغة العبريّة، وقناة 33 باللغة العربيّة”.
وأشارت إلى أن مصادر من هيئة البثّ أكّدت أنّ الهيئة تلقّت اتفاقًا مكتوبًا من الاتحاد الأوروبيّ يؤكّد على أنّ هذه الحقوق تشمل إسرائيل فقط، ولا يُسمَح لها ببثّ المُباريات في الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة، أيْ الضفّة الغربيّة التي توجد بها مُستوطنات إسرائيليّة غيرُ شرعيّة، بالإضافة إلى قطاع غزّة دون الإشارة إلى القدس المحتلة على حد تعبير الصحيفة.
تُعتبر هذه الخطة الأوروبيّة ضربةً مُوجعةً لإسرائيل لأنّها تُساهِم في عزلها عالميًا، ولا تسمح لها بالتصرّف وكأنّ الضفّة الغربيّة المُحتلّة، وقطاع غزّة والجولان مناطق تابعة لسيادة دولة الاحتلال، علمًا أنّ دوائر صُنع القرار في تل أبيب تعتبر المُحاولات المُستمرّة لعزلها خطرًا إستراتيجيًا من الدرجة الأولى.
