الشارع المغاربي-وكالات: إنطلقت اليوم السبت 12 جوان 2021 الانتخابات التشريعية المبكرة في الجزائر التي ترشحت لها 1483 قائمة. وأكّدت وكالة “فرانس براس” أنّ الحراك وجزء من المعارضة يرفضونها.

ويتوجه الجزائريون اليوم إلى مراكز الاقتراع وتشكل نسبة المشاركة الرهان الرئيسي بعدما شهد الاستحقاقان الانتخابيان السابقان (الاقتراع الرئاسي عام 2019 والاستفتاء الدستوري عام 2020)، نسبة امتناع غير مسبوقة عن التصويت بلغت 60% و76% على التوالي، في حين يُتوقع ألا تصدر النتائج الرسمية قبل يوم غد الأحد.

وتعتبر هذه الانتخابات الأولى منذ انطلاق حركة الاحتجاجات الشعبية السلمية يوم 22 فيفري 2019، رفضا لترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة مما دفعه إلى الاستقالة بعد شهرين، بعدما أمضى 20 عاما في الحكم.

وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أعلنت في وقت سابق أنه تم تخصيص 13 ألف مركز اقتراع و61543 مكتب اقتراع داخل لبلاد و357 مكتب اقتراع خارجها و139 مكتبا متنقلا، وانه يؤطر هذه المراكز والمكاتب 589 ألف مؤطر وانه تشارك في هذه الانتخابات 1483 قائمة، قالت ان منها 646 قائمة حزبية و837 قائمة مستقلة.

من جهتها، دعت الأحزاب الموالية للحكومة عبر وسائل الاعلام الرسمية إلى “المشاركة بقوة في هذه الانتخابات المصيرية من أجل استقرار البلاد” في حين ندد الحراك الذي يطالب بتغيير جذري في نظام الحكم القائم منذ الاستقلال في 1962.

وأشارت وكالة “فرانس براس” الى أنّ “النظام يستعدّ لاستيعاب نسبة مقاطعة قوية محتملة، آملا في الوقت نفسه بنسبة مشاركة تتراوح بين 40% و 50%” مضيفة انه “دعا نحو 24 مليون ناخب لاختيار 407 نواب جدد في مجلس الشعب الوطني (مجلس النواب في البرلمان) لمدة خمس سنوات،”.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتقدم فيها هذا العدد الكبير من المستقلين ضد مرشحين تؤيدهم أحزاب سياسية فقدت مصداقيتها إلى حد كبير.