الشارع المغاربي:  اعتقلت الشرطة الفرنسية اليوم السبت 21 سبتمبر 2019 في شوارع باريس 30 متظاهرا وأطلقت الغاز المسيل للدموع خلال احتجاجات كانت قد دعت إليها “السترات الصفراء”، وتزامنت مع مسيرة من أجل المناخ والاحتفالات بيوم التراث الأوروبي.

ونشرت السلطات بالعاصمة الفرنسية 7500 شرطي، مع سيارات مصفحة وعربات خراطيم المياه تابعة للشرطة، لمواجهة المظاهرة الجديدة لحركة “السترات الصفراء” التي بدأت قبل 10 أشهر احتجاجا على السياسات الضريبية والمالية للحكومة، قبل أن تتحول إلى احتجاج على الرئيس إيمانويل ماكرون.

وقال قائد شرطة باريس ديديي لاليمون متوجّها للمحتجين “أقول لمن يريدون على ما يبدو الثأر ويعلنون أنهم لن يتنازلوا أبدا، نحن سنكون هناك!”. وأضاف “سنكون بعدد كاف.. وقادرين تماما على إيقاف كل مبادرة تهدف للتدمير”.

من جهته، دعا ماكرون الراغبين في التظاهر إلى القيام بذلك في هدوء وشدد خلال زيارة قام بها إلى منزل الرسامة روزا بونور في منطقة باريس بمناسبة أيام التراث: “من الجيد أن يعبر الناس عن آرائهم (…) يجب أن يتم ذلك بسلام”.

وكان الرئيس الفرنسي اعتبر في حديث مع مجلة “تايم” الأمريكية نشر أوّل أمس الخميس أن أزمة “السترات الصفراء” كانت “مفيدة جدا لي بطريقة ما” لأنها أرغمته على تغيير موقفه حيال الفرنسيين.

ومنع المسؤولون الأمنيون إجراء التظاهرات في شارع الشانزليزي وفي مناطق أخرى بقلب العاصمة الفرنسية سبق أن شهدت أعمال تخريب مطاعم ومتاجر فاخرة.

المصدر: RT+ أ ف ب