الشارع المغاربي-وكالات: تظاهر مساء يوم أمس السبت 3 جويلية 2021 مئات الفلسطينيين بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، مرددين شعارات تطالب برحيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس ووضع حدّ لانتهاكات أجهزتها الأمنية ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المعارض السياسي نزار بنات.
ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى رحيل محمود عباس وإسقاط النظام وردّدوا هتافات من قبيل “ارحل ارحل يا عباس” و”يسقط يسقط حكم العسكر” و”حط النار قبال النار واحنا صوتك يا نزار” و”مشان الله يا شعبي يلّا”.
وكان المعارض السياسي نزار بنات (44 عاماً) قد توفي يوم 26 جوان الماضي بعد ساعات من قبض قوة أمنية فلسطينية عليه في مدينة الخليل جنوبي الضفة، فيما اتهمت عائلته تلك القوة بـ”اغتياله”.
وقُبيل انطلاق المظاهرة نصبت الأجهزة الأمنية حواجز على المدخل الشمالي لمنطقة البيرة وعمدت الى ايقاف كل السيارات والتحقيق مع المواطنين.
كما انتشر عناصر ملثمون ومسلحون على مداخل مدينة رام الله من الجهة الجنوبية خلال المسيرة، وشرعوا في ايقاف السيارات القادمة من مدينة القدس ومدن الداخل المحتل.
وشارك في المظاهرة افراد عائلة نزار بنات، ومن بينهم والدته وأبناؤه، وشقيقه غسان الذي أكّد أنهم لن يقبلوا بأقلّ من هدم النظام السياسي القائم وإعادة بنائه حتى يوفر الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني.
ورفض غسان خلال كلمة له، حلّ قضية شقيقه بشكل عشائري، قائلاً: “نقول لعباس: نزار ابن الشعب الفلسطيني، وإذا أردت حلّاً على طريقة المخاتير فاطلب عطوة من جميع الشعب الفلسطيني”.
وأعلن بنات إطلاق منحة باسم نزار لتعليم الطلبة الفلسطينيين في الجامعات.
ولوّح المتظاهرون بأعلام فلسطين وصور نزار بنات، وندّدوا بانتهاكات أجهزة السلطة بحق المواطنين، خصوصاً المحتجين الذين تعرضوا للسحل والضرب مؤخراً.
وفي بيان لهم حمّل منظمو التظاهرة رئيس السلطة وادارته مسؤولية ما ارتكبت وترتكب الأجهزة الأمنية من تجاوزات في حق المواطنين.
وطالب البيان بإقالة حكومة محمد اشتية فوراً وإقالة رؤساء الأجهزة الأمنية و”محاسبة كل من أصدر الأوامر لاغتيال نزار بنات”.
ودعوا إلى وقف كل أشكال الاعتداءات على الحريات كافة بما فيها حريات الرأي والتعبير والتجمع السلمي وإلى مظاهرة حاشدة على دوار ابن رشد في مدينة الخليل الثلاثاء القادم لتأكيد مطالبهم.
ويوم الخميس الماضي اعلنت السلطة الفلسطينية عن ايقاف عدد من الضباط وعناصر الأمن، على خلفية مقتل بنات، وفق إعلام محلي.