الشارع المغاربي – وكالات: ذكر الصحفي البريطاني، روبرت فيسك، أن دمشق والدوحة اتخذتا خطوات أولى لإعادة بناء العلاقات بين البلدين.
وقال فيسك، في تقرير نشرته صحيفة “الاندبندنت” البريطانية إن الرئيس السوري بشار الأسد عقد منذ عدة أيام اجتماعا مغلقا مع بعض الصحفيين السوريين وأبلغهم بأنه “تم استئناف العلاقات الديبلوماسية على مستوى متدن وخجول جدا بين سوريا وقطر”.
وأوضح فيسك أنه تمّ منع الصحفيين الذين حضروا الاجتماع،من الكشف عن هذه المعلومات عبر وسائل الإعلام، وأنهم بحثوا ما قال الأسد في مناقشات بينهم، وأشاروا إلى أن الحديث يدور أكثر عن بدء إقامة اتصالات ثنائية بين “الشعبين” وليس تطبيع العلاقات بين الدولتين.
واعتبر الصحفي البريطاني أن هذا التطور “يمثل قصة مثيرة للاهتمام”، لا سيما في ظل الأزمة الحادة في العلاقات بين قطر من جهة وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
وقال فيسك، تعليقا على هذا الموضوع: “إن قطر بلد عظيم لأنها تملك النفط والغاز المسال وقناة الجزيرة التلفزيونية، لكنها تعاني من وحدتها، وتصلي في سبيل عدم إقدام السعوديين والإماراتيين على غزو هذه الأرض الصغيرة جدا في شبه الجزيرة العربية والتي تحتضن قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة وتتعرض في الوقت ذاته لإهانات حادة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”. وأضاف “إن عائلتها الملكية يمكن أن تكون بمثابة أباطرة ، لكن لا إمبراطورية لديهم… إلا أنه لو كانت قطر من سينقذ سوريا بعد انتهاء الحرب، ولو تمكنت قطر بثروتها الضخمة من إعادة إعمار الأرض السورية العريقة، لحظي أباطرتها بإمبراطوريتهم”.
وأشار فيسك إلى أن قطر لن تتمكن من السيطرة على سوريا، إلا أنها قد تحظى بـ”نفوذ ملموس″ في هذه البلاد، مشددا على أن هذا الأمر سيمنح الحكومة القطرية “قوة لا تملكها حتى السعودية”.