الشارع المغاربي-وكالات: .فشل مجلس الأمن الدولي يوم امس الثلاثاء 19 ماي 2021 مجددا وللمرة الرابعة خلال ثمانية أيام في التوصل لإصدار بيان مشترك حول التصعيد الدموي بين إسرائيل والفلسطينيين، مع إصرار الولايات المتحدة على أن النص لن يؤدي إلى احتواء الأزمة، حسب ما قاله دبلوماسيون.

وعلّقت البعثة الأمريكية بالأمم المتحدة على مبادرة فرنسا لاستصدار قرار أممي حول ما وصفته بـ” الصراع الفلسطيني الإسرائيلي” وقالت إنها لن تدعم “تحركات ترى أنها تقوض جهود التهدئة بين الجانبين”.

وأفاد دبلوماسي لفرانس براس  أن السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد قالت خلال الجلسة المغلقة “لا نعتقد أن بيانا علنيا سيسهم في الوقت الراهن في احتواء التصعيد”.

ووفقا لمصادر دبلوماسية عدة، لم تعرض الصين وتونس والنرويج، الدول الثلاث التي أعدت مشروع البيان الجديد والتي تبذل منذ أكثر من أسبوع جهودا للتعبئة الأممية ولانعقاد مجلس الأمن، النص مسبقا على أعضاء المجلس. ومنذ العاشر من ماي رفضت واشنطن ثلاث مسودات بيانات تدعو إلى إنهاء أعمال العنف أعدتها الدول الثلاث.

وقال دبلوماسيون إن فرنسا وزعت مسودة لنص القرار على أعضاء مجلس الأمن للمطالبة بـ”الوقف الفوري للأعمال القتالية” منددة “بإطلاق الصواريخ العشوائي على مناطق مدنية” دون أن تلقي بالمسؤولية على أحد.

وتحث المسودة على حماية المدنيين وإحياء عملية السلام بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين للوصول إلى حل للدولتين.

من جانبه عبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، عن امله في أن يتسنى لأعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر التصويت على مشروع القرار في أسرع وقت ممكن.

ويحتاج إصدار القرار لتسعة أصوات وعدم اعتراض أي من الدول دائمة العضوية، وهي روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا.

 من جهة أخرى أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد امرأة في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الخميس على جنوبي قطاع غزّة.

وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) على موقعها الإلكتروني أن الغارة استهدفت أرضا ملاصقة لمنازل المواطنين في منطقة السطر الغربي بمدينة خانيونس جنوبي القطاع ، مضيفة أنها أسفرت كذلك عن إصابة 6 أشخاص آخرين على الأقل.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت عن استشهاد 8 أشخاص يوم امس مع تواصل موجة العنف بين الكيان الصهيوني والفصائل الفسلطينية التي بدأت يوم 10 ماي الجاري .

وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس إلى 257 شهيدا وارتفع عدد الجرخى الى 7898 جريحا على الأقل.

وباستشهاد السيدة المذكورة ، يرتفع عدد الشهداء في غزة إلى 229 بينهم 65 طفلا، و39 سيدة، بينما بلغ عدد الجرحى في القطاع 1628.

وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 27 شهيدا منهم 4 أطفال، وسيدة، و5164 جريحا، كما استشهد شاب في مدينة القدس وأُصيب 1108 آخرين، واستشهد شابان في مدينتي اللد وأم الفحم.