الشارع المغاربي – وكالات: كشفت تقارير مجلّة “باري ماتش” الفرنسية  أسرارا جديدة عن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لفرنسا.

وأشارت المجلة في عددها الاخير امس الخميس 12 افريل إلى أنه بعيدا عن لقطات السيلفي التي جمعت ابن سلمان مع رئيس وزراء لبنان سعد الحريري والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تضمنت الزيارة حالات من الجدل وربما الغضب الكبير بين الجانبين السعودي والفرنسي.

وكتبت: “ خضعت الزيارة لقيود أمنية صارمة، وكان يتم تغيير الجدول الزمني للزيارة كل ساعة تقريبا، حتى أن مقر إقامة ولي العهد السعودي سواء في باريس أو مرسيليا، كان يتغير من وقت لآخر”.

ورصدت “باري ماتش” توجيه ولي العهد السعودي لنظيره الفرنسي 3 رسائل وصفتها بـ”الغاضبة”:

 الاولى ان بن سلمان حذر ماكرون من أن “ تساهل ” الفرنسيين بشأن الاتفاق النووي مع إيران، سيدفع طهران لامتلاك قنبلة نووية، مما سيجعل الرياض تتجه لإنتاج قنبلة نووية سريعا، وطالبه بمزيد من الحزم بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

الثانية تأكيد ولي العهد  لماكرون أن السعودية لم تطالب أبدا الأمريكيين بمغادرة سوريا، خاصة  ان الهدف الأول للسعودية هو مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، في ظل تمدد الوجود العسكري الايراني والفوضى التي أثارها ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي حسب ما افصح عنه دبلوماسي سعودي.

ونقلت المجلة عن المسؤول السعودي قوله ايضا: “استغرقوا (إيران) 35 عاما، كي ينجحوا في زرع علمهم بالعراق، من هنا جاءت فائدة الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، لأنه سيكون جزيرة مقاومة للتقدم الإيراني فيها”.

وكشفت المجلة نقلا عن الدبلوماسي السعودي، أن ابن سلمان “وبخ” و”انتقد” ما وصفها بـ”مواقف الدول الأوروبية التي تدعو إلى السلام”.

الثالثة اتهام بن سلمان الرئيس الفرنسي بأنهم (الفرنسيون) يسقطون “فريسة” سهلة أمام الهجوم الإيراني عليهم، عندما يتهموهم (الفرنسيين) بأنهم أتباع الأمريكان.