الشارع المغاربي – وكالات: اتهم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس الجمعة أطرافاً فيها لم يسمها بتعطيل مساعيه للمضي في الإصلاحات، مانحاً إياهم مهلة 72 ساعة لدعمها. وأبدى الحريري استعداده للتخلي عن السلطة، وقال: “أنا شخصياً منحت نفسي وقتاً قصيراً جداً، إما شركاؤنا في التسوية والحكومة يعطونا جواباً واضحاً وحاسماً ونهائياً يقنعني أنا واللبنانيين والمجتمع الدولي بأن هناك قرارا لدى الجميع للإصلاح ووقف الهدر والفساد أو يكون لدي كلام آخر”.
وجاء موقف الحريري بعد تواصل موجة المظاهرات الشعبية تنديدا بسياسات الحكومة التقشفية ورفضا للضرائب الجديدة التي فرضتها، وآخرها ضريبة الاتصال الخاص بالتطبيقات الذكية كـ”الواتساب” والـ”فايبر”.
وتوافد عشرات المتظاهرين اللبنانيين اليوم السبت لليوم الثالث على التوالي إلى ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت للاحتجاج على سياسة التقشف الحكومية والمطالبة بتحسين أوضاع المعيشة مرددين شعار “ثورة ثورة” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، في وقت أقفلت المدارس والجامعات والبنوك والعديد من المؤسسات أبوابها ورفع أحدهم لافتة كتب عليها “الإسقاط والمحاسبة، كلهم يعني كلهم”، في إشارة إلى كامل الطبقة السياسية. وهتف متظاهرون بالعامية “برا برا برا، الحريري إطلع برا”.
وكانت قوات الأمن قد استخدمت ليلة أمس خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا الاقتراب من السرايا الحكومية، ممّا أسفر عن حالات إغماء واحصى الصليب الأحمر اللبناني اصابة 23 متظاهرا فيما قالت الشرطة ان اصابات طاولت ستين من عناصرها.
من جهنها أجلت السفارة السعودية في بيروت اليوم السبت 19 أكتوبر 2019، مجموعة من مواطنيها نحو مطار رفيق الحريري الدولي، تمهيدا لمغادرتهم البلاد في ظل الاحتجاجات التي يشهدها لبنان.