الشارع المغاربي : استنكرت روسيا، اليوم الجمعة 2 مارس 2018، مشروع القرار حول الوضع في الغوطة الشرقية الذي طرحته بريطانيا على مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، معتبرة إيّاه مُسيّسا ومحاولة لإفشال تنفيذ القرار الأممي رقم 2401، قائلا إنّ هناك انطباعا يتكوّن وكأنّ “أصحاب مشروع القرار يقولون للإرهابيين: “اصبروا، نحن سنساعدكم”.
وقال ممثل الوفد الروسي أليكسي غولتياييف، خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان بجنيف اليوم الجمعة، إن “الرعاة الخارجيين” للتشكيلات المسلحة غير الشرعية في سوريا “يثيرون ضجة إعلامية ويطلقون تصريحات مدوية”، فيما يُفشل الإرهابيون في الغوطة الشرقية الهدنة الإنسانية ويعرقلون خروج المدنيين ويستخدمونهم كدروع بشرية ويقصفون الممرّات الإنسانية.
وأكّد الدبلوماسي الروسي إلى أنّ التقارير الإعلامية حول الوضع في الغوطة الشرقية “مليئة بالأكاذيب”، ومع الحديث عن معاناة السكان، يتم تجاهل وغضّ الطرف عن جرائم الإرهابيين، مقترحا عددا من التعديلات، وخاصة إدانة كافة الأعمال الإرهابية في سوريا وإدراج الدعوة إلى ضمان خروج آمن من الغوطة الشرقية لجميع المدنيين على نص القرار.
يُذكر أنّه تم تأجيل التصويت على مشروع القرار الذي قدّمته بريطانيا إلى يوم الاثنين. ويتضمن اتهاما صريحا للسلطات السورية بقصف المدنيين في الغوطة الشرقية واستخدام أسلحة كيميائية، في حين يتجنّب القرار الإشارة إلى الجرائم الإرهابية التي تمارسها الجماعات الإرهابية في المنطقة.
—