الشارع المغاربي -وكالات: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاحد 16 ماي 2021 أن بلادهم لا تنوي حاليا تعليق عمليتها العسكرية في قطاع غزة وأن هذه الحملة مستمرة “بكل قوة” بدعم من دول أخرى على رأسها الولايات المتحدة.
وابرز نتنياهو في كلمة ألقاها اليوم خلال جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية عقده مع قيادة الجيش أن هدف العملية التي اطلق عليها اسم “حارس الأسوار” يكمن في “إعادة الهدوء والأمن” و”إجبار المعتدي على دفع الثمن” و”استعادة الردع”، مضيفا أن إسرائيل ستحتاج إلى “وقت ما” لتحقيق هذا الهدف.
واعترف بأن الجيش الإسرائيلي قصف أكثر من ألف هدف، بما فيها “بنى تحتية تحت الأرض” لحركة “حماس” في قطاع غزة منذ بداية التصعيد الجديد، مضيفا أن الحركة “تكبدت ضربة موجعة لكنها ليست قاتلة”.
وتطرق نتنياهو خاصة إلى تدمير إسرائيل أبراجا سكنية في غزة واصفا إياها بـ”الأبراج الإرهابي”، مضيفا أن تل أبيب قدمت إلى المخابرات الأمريكية أدلة تثبت وجود “نشاط إرهابي” في برج الجلاء الذي كان يضم مكاتب وسائل إعلام كبيرة منها قناة “الجزيرة” ووكالة “أسوشيايتد براس”.
وأضاف “لا يوجد إرهابي يحظى بالحصانة”.
وصرح نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي “يفعل كل ما في وسعه لتقليص الضحايا بين المدنيين في غزة” مدعيا أن سبب سقوط قتلى بين المدنيين كان “نتيجة للعمليات الإرهابية في غزة وشن حماس عمليات هجومية على إسرائيل من مناطق سكنية”.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي: “سيستغرق ذلك وقتا ما، وهناك ضغط، لكننا نحظى أيضا بدعم ملموس، بالدرجة الأولى من الولايات المتحدة.. نتمتع بدعم دولي ونستفيد منه”.
وتطرق نتنياهو إلى أعمال الشغب والعنف التي اندلعت مؤخرا في عدد من المدن الإسرائيلية بين السكان اليهود والعرب، لافتا إلى انخفاض وتيرة العنف من قبل العرب.
وتابع: “نحتاج إلى وقت ما لإعادة الهدوء، ونتصرف ضد الذين يُخلّون بالسلام، ونريد ايقاف القتال أولا ثم استعادة العلاقات بين اليهود والعرب”.
بدوره، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال المؤتمر الصحفي نفسه على أن “تصرفات الجيش الإسرائيلي في غزة تتطابق بالكامل مع القانون الدولي وتمثل حقا مشروعا لكل دولة ذات سيادة مهتمة بضمان أمن مواطنيها”.
وتعهد غانتس بـ”استعادة الهدوء في الجنوب” مشيدا بالعملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي مؤخرا “لتدمير أنفاقا تابعة لحماس في غزة”.
من جانبه، ذكر قائد هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، خلال المؤتمر أن “حماس” ارتكبت “خطأ جسيما” عندما قررت دخول مواجهة جديدة، قائلا إن عملية تدمير الأنفاق المذكورة ألحقت “ضربة قاسية” بالحركة.