الشارع المغاربي – وكالات : اعتبر الكاتب الأمريكي دانا ميلبانك ان الحديث عن السلام في الشرق الأوسط “سلام على جثث الشعب الفلسطيني”، معتبراً أنه لا مجال للخوض فيه في ظل ما يجرى بقطاع غزة وتقتيل الفلسطينيين على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وإصابة آلاف آخرين، ووسط تنامي حالة العداء بين “إسرائيل” وإيران.
وقال الكاتب في مقال نُشر بصحيفة “ واشنطن بوست”، إن الشاشة أمس الاثنين، كانت مقسَّمة إلى حدثين؛ القوات الإسرائيلية تقتل عشرات الفلسطنيين في غزة، والقسم الآخر منها مخصص للاحتفال بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
واستعرض مواقف بعض الذين حضروا الاحتفال، سواء من “إسرائيل” أو من الولايات المتحدة مشيرا الى انها مواقف عدائية لا يمكن أن تنمَّ عن قادة يبحثون عن السلام.
وختم الكاتب مقاله قائلا: “إن اليهود في أمريكا يدركون أن المسيحيين والمسيحيات الذين يقودون سياسة ترامب، سيقودون إسرائيل بعيداً عن الديمقراطية والأمن أيضاً”.
من جهتها نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية مقالا لراشيل شابي اعتبرت فيه أن ترامب « أشعل عود ثقاب في القدس لكنه في الوقت نفسه لا يمتلك خطة لإطفاء هذه النيران».
ونشرت شابي صورة مركبة على رأس المقال جانبها الأيمن ينقل شطرا من حفل نقل السفارة تجلس فيه إيفانكا ترامب إلى جوار زوجها ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته وهم يصفقون في سعادة بالغة تصفها شابي بأنها «مثل سعادة القط الذي حصل لتوة على كمية كبيرة من القشدة».
وفي الجانب الآخر من الصورة يظهر شاب فلسطيني في قطاع غزة وإلى جواره فتاة محجبة ترفع العلم الفلسطيني، بينما يرتدي الشاب كمامة ضد الدخان والنيران مشتعلة حوله وهو يركض خلال الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
وقالت شابي إن مبعوث السلام الأمريكي السابق في المنطقة، مارتن أنديك، لاحظ الفارق بين جانبي الصورة وعلق عليها قائلا “إنها لحظة حلاوة مريرة”.
واضافت : “ممارسات ترامب في الشرق الأوسط ليست ديبلوماسية ولكنها فقط مجرد إشعال متواصل للنيران في المنطقة التي ستدفع الثمن وستواجه تبعات ما يفعله”.
