الشارع المغاربي-وكالات: أعلنت الناطقة الرسمية باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن رفض الاستقالة التي تقدّم بها وزير التنمية الدولية مايكل بايتس أمام مجلس اللوردات البريطاني بسبب حضوره متأخرا دقائق عن جلسة كانت مخصّصة لمساءلته.

ووفقا لما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية ووسائل إعلام دولية اليوم الخميس كان وزير الدولة للشؤون الدولية والتنمية في الحكومة البريطانية اللورد مايكل بايتس قد فاجأ مجلس اللوردات بعد تأخره دقائق عن جلسة استماع بالاعتذار وإعلان نيته الاستقالة.

وتمثّلت صورة الواقعة في وصول الوزير إلى مقرّ مجلس اللوردات متأخرًا بضع دقائق عن موعد الجلسة التي كانت مخصّصة للاستماع إلى أسئلة البرلمانيين، ورد أعضاء الحكومة المعنيين عليها مما اضطر رئيس كتلة المحافظين في مجلس اللوردات البارون جون تايلور، للرد على أسئلة زميلته نيابة عن الوزير.

وبوصوله إلى مجلس اللوردات، طلب الوزير الكلمة معتذرًا عن التأخر قائلًا إنه تشرف طيلة السنوات الخمس الماضية التي قضاها في الحكومة بالرد بإسمها على أسئلة اللوردات والنواب.

وأكّد الوزير على أنه كان شديد الحرص على أن يكون “في غاية اللياقة والتهذيب في التعامل مع البرلمانيين البريطانيين، وأنه متحرّج وآسف بسبب تأخره  مضيفا “ولأُكفر عن ذنبي، أطلب منكم الصفح، وسأتقدم اليوم باستقالتي إلى رئيسة الحكومة، على أن تسري بشكل فوري”.

ورغم معارضة البرلمانيين ومطالبتهم إياه بالتراجع عن قراره المتسرّع جمع الوزير أوراقه وملفاته وغادر القاعة، وسط ذهول اللوردات.

وكانت البارونة ليستر أشدّ المتأثرين باستقالة الوزير، وقالت “بين وزراء الحكومة جميعا لا يوجد وزير مهذّب وكفء مثل بيتس ولو كان لي أن أطالب باستقالة أحدهم لما فكرت إطلاقًا في استقالة بيتس”.