قضية الصحراء الغربية : ملك المغرب يدعو الجزائر إلى حوار مباشر وصريح
7 نوفمبر، 2018
0share
الشارع المغاربي_وكالات : دعا الملك المغربي محمد السادس امس الثلاثاء 6 نوفمبر 2018 الجزائر إلى حوار “مباشر وصريح” لـ”تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية التي تعوق تطور العلاقات بين البلدين” مقرا بأن وضع هذه العلاقات “غير طبيعي وغير مقبول”.
واقترح العاهل المغربي بعث “آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور” مهمتها “الإنكباب على دراسة كل القضايا المطروحة بكل صراحة وموضوعية وصدق وحسن نيّة” مطالبا بأن يكون ذلك وفق “أجندة مفتوحة ودون شروط أو استثناءات”.
وجاءت دعوة محمد السادس في خطاب نقله مباشره التلفزيون المغربي بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء لاستعادة السيطرة على الصحراء الغربية التي كانت تحت حكم المستعمر الإسباني والذكرى 60 لمؤتمر طنجة الذي دعت خلاله حركات التحرّر في كلّ من المغرب والجزائر وتونس إلى الوحدة المغاربية.
وأشار محمد السادس، الذي تولى العرش سنة 1999 خلفا لوالده الملك الراحل الحسن الثاني، إلى أنه يمكن أن تشكّل الآلية الساسية المشتركة للحوار والتشاور ” إطارا عمليا للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية” وإلى أنها “ستساهم في تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي لرفع التحديات الإقليمية والدولية، لا سيما في ما يخص محاربة الإرهاب وإشكالية الهجرة”.
وذكّر أنه طالب منذ أن تولى العرش، “بصدق وحسن نية، بفتح الحدود بين البلدين المغلقة منذ عام 1994، وبتطبيع العلاقات المغربية-الجزائرية”.
يشار إلى أن 350 ألف مغربيا إستجابوا يوم 6 نوفمبر 1975 لنداء ملكهم آن ذاك الحسن الثاني وساروا باتجاه الصحراء الغربيةبهدف استعادة السيطرة عليها.
وبعد رحيل المستعمر الإسباني سيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء الغربية، ما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح مع “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” (البوليساريو) استمر حتى 1991.
وتطالب البوليساريو مدعومة من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية، فيما ترفض الرباط مدعومة من باريس وواشنطن أي حلٍ خارج حكم ذاتي تحت سيادتها في هذه المنطقة البالغة مساحتها 266 ألف كلم مربع.
وكان المغرب قد أعلن في أكتوبر الماضي موافقته على حضور مفاوضات ستنتظم بمدينة جنيف السويسرية برعاية الأمم المتحدّة في محاولة لايجاد حلّ لمشكلة الصحراء الغربية.
