الشارع المغاربي – وكالات: فتحت الشرطة القضائية المغربية تحقيقا للكشف عن أهداف وأنشطة معهد دولي إسرائيلي يعمل في مدينة مكناس، متخصص في تدريب الحراسات الخاصة والحماية المقربة.
وذكر موقع “اليوم 24 ساعة” المغربي أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تولت هذه المهمة صباح أمس الثلاثاء في الرباط، “تفاعلا مع المعطيات التي كشفت عنها جمعيتان حقوقيتان مناهضتان للتطبيع مع إسرائيل”.
وأفاد الموقع نقلا عن مصادر مطلعة بأن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة المغربية باشرت “التحقيقات التي تهدف إلى رصد ارتباطات المعهد المحتملة بجهات داخلية أو خارجية، والتحقق من مدى ارتباطه بأية مشاريع من شأنها المساس بالأمن والنظام العامين”.
كما أكدت المصادر أن “بحثا قضائيا مازال مفتوحا إلى حدود اليوم في القضية، حبث تم إجراء عدة عمليات تفتيش بمنطقة أغبالو بضواحي مدينة ميدلت، وذلك في سياق البحث عن حقيقة وأهداف البرامج التدريبية التي ينظمها المعهد المذكور، والتحقق مما اذا كان لها ارتباطات أو علاقات مفترضة بمشاريع ذات طابع إجرامي”.
ولفت الموقع الإخباري المغربي إلى أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع كشفا في ندوة صحفية صباح أمس بالرباط عما وصفه بـ”معطيات مثيرة”، عن “تدريبات عسكرية وشبه عسكرية” مصحوبة بـ”تأطير إيديولوجي وفكري” داخل الأراضي المغربية، من قبل معهد “صهيوني” ينشط في المملكة.
الهيئتان، وفق المصدر، أكدتا أن “موجة التطبيع في المغرب لم تعد تنحصر في زيارات، أو نشاطات، أو رفع علم الصهاينة باللاد، بل تطورت إلى التدريب على حمل السلاح، والقتل، والذبح، وتوجيه تهديدات إلى ما يسمى بـ«الكلاب الضالة والمنافقين».
وذكر الموقع أن عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع كان قد عرض “عشرات مقاطع الفيديو، وصورا لتدريبات عسكرية تنظم تحت غطاء معهد ألفا الدولي لتدريب الحراس الخاصين في مكناس، الذي يُعرّف نفسه بأنه معهد إسرائيلي، حيث توثق هذه الوسائط لتدريبات ميدانية للمعهد مقابل 2000 درهم للأشخاص العاديين، فيما تبقى مجانية لمن يتبنون الإيديولوجية الصهيونية، فضلا عن استقدام مؤطرين صهاينة وأجانب من جنسيات مختلفة”.