الشارع المغاربي – وكالات : جدَّدت جمعيات أمازيغية مغربية دعوتها الحكومة إلى إقرار رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً وعطلة مدفوعة الأجر، على غرار رأسي السنتين الهجرية والميلادية.
وقرَّرت جمعيات معنية بالدفاع عن الأمازيغية خوض إضراب عن العمل، بالتزامن مع رأس السنة الأمازيغية، بينما كانت في السنوات الماضية تكتفي بتقديم مطلبها في الغرض عبر مراسلات لمختلف المؤسسات الحكومية، وتدشين حملات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال عادل أداسكو، منسق تنسيقية مدينة تامسنا لـ”حركة توادا نيمازيغن” (غير حكومية) “منذ سنوات ونحن ندعو إلى إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية وقد تجاهلت الحكومة دائماً مطلبنا هذا”.
وأضاف: “اليوم نحن مضطرون للتصعيد، إذ سيرفع الأمازيغ أصواتهم من خلال مقاطعة الدراسة والعمل يوم 13 جانفي ووجهنا دعوة إلى الأحزاب السياسية والجمعيات وعموم المغربيين للمشاركة في هذا الإضراب”.
وأعرب عن استغرابه من “عدم الاستجابة إلى هذا المطلب، خاصة بعد اعتراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) برأس السنة الأمازيغية إرثاً مشتركاً للإنسانية”مشيرا الى ان العديد من المواطنين يتساءلون عن السبب في عدم الاستجابة لهذا المطلب”.
يذكر ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كان قد اصدر يوم 28 ديسمبر قرارا يقضي باعتبار رأس السنة الأمازيغية الموافق لـ 13 جانفي من كل سنة عطلة رسمية مدفوعة الأجر على غرار عطل السنتين الهجرية والميلادية وبقية المناسبات الأخرى.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن بوتفليقة قوله إن “هذا الإجراء على غرار كل الإجراءات التي اتخذت سابقا لصالح هويتنا الوطنية بمقوماتها الثلاث الإسلامية والعربية والأمازيغية،كفيل بتعزيز الوحدة والاستقرار الوطنيين في الوقت الذي تستوقفنا فيه العديد من التحديات على الصعيدين الداخلي والإقليمي”.