الشارع المغاربي : قال مفتاح عبد الله الميسوري، المترجم الخاص للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إنّ العقيد لم يكن من عشّاق المال، بل على خلاف ذلك كان متقشّفا بالرغم من حبّه للسلطة كغيره من رجالات الحكم في أيّ بلد.
وذكر الميسوري، وفق ما جاء في حديثه الصادر اليوم الثلاثاء 27 مارس 2018 بموقع “بوابة إفريقيا الإخبارية” الليبي، أنّ القذافي رغم عشقه للسلطة والنفوذ لم يكن يهتمّ بالمال، والدليل أنّه رحل ولم يترك أية ممتلكات خاصة أو ميراث أو غير ذلك من متاع الدنيا، حسب ما ذهب إليه.
كما أشار إلى أن القذافي كان يقوم بواجباته الدينية، وعلى رأسها الصلاة والصوم، وأضاف أنّه كان شخصيّا شاهد عيان وفي أكثر من مرّة على أداء القذافي لطقوسه الدينية كالوضوء والصلاة، مستدركا أنّ ما رُوّج خلال أحداث فبراير 2011 حول “عدم عروبة وإسلام” القذافي غير صحيح بالمرّة، ويندرج في إطار سياسة شيطنة العقيد الراحل ونظامه من أجل إسقاطهما، وفق قوله.
واعتبر الميسوري أنّ النظام الليبي السابق لم يلحق الضرر بالتعليم وبمؤسّسات الدولة ولم يقم بـ”تجهيل الشعب الليبي” مثلما تم الترويج إلى ذلك منذ أحداث فبراير 2011، مُذكّرا بأنّ التعليم في ليبيا كان زمن القذافي مجانيًا ومتوفّرًا للجميع ولا يخلو من الجودة، حسب ما نقله عنه الصحفية سنيا البرينصي بالموقع الإخباري الليبي المذكور.
وتساءل في هذا الصدد: “مِنْ أين أتى هذا الكمّ الهائل من الأكاديميين والدكاترة الليبيين في كل المجالات إنْ كان التعليم في ليبيا بمثل تلك الرداءة التي يتحدّثون عنها”.
وفي المقابل، لفت المتحدّث إلى وجود بعض السلبيات في النظام الليبي السابق، وهي مرتبطة بالأساس بتركيبة البلاد الليبية القائمة على النسيج القبلي، مبينًا أن بعض القبائل قد تلجأ أحيانا إلى فرض تعيين أحد منظوريها لشغل خطّة هامة في الدولة دون توفّر جانب الكفاءة. وهو ما ينعكس سلبا على أداء مؤسّسات الدولة وبعض القطاعات المكوّنة لها، حسب توصيفه.