الشارع المغاربي : أكّد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، خلال لقاء جمعه أمس في مدينة بنغازي بالقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، تطلّع تونس لعودة الاستقرار والأمن إلى ليبيا في أقرب الأوقات واستعدادها لوضع كل خبراتها على ذمة الليبيين لتسريع نسق الإعداد للانتخابات القادمة، معبرا عن ثقته في قدرة الليبيين على تجاوز خلافاتهم واعتماد الحوار والتفاوض للتوصل إلى حل سياسي توافقي وشامل لأزمة بلادهم.
وأثار الجهيناوي في نفس اللقاء قضية اختفاء الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري في ليبيا، طالبا مساعدة حفتر للبتّ في مصيريهما، حسب بلاغ صادر عن وزارة الخارجية مساء أمس الاثنين 16 جويلية 2018.
من جهته، أكّد حفتر استعداد كل السلطات العسكرية الليبية للمساعدة في تحديد مصيري الصحفيين التونسيين، منوّها بوقوف تونس إلى جانب الشعب الليبي وبالجهود التي يبذلها رئيسها لإيجاد تسوية للأزمة الليبية تحظى بإجماع مختلف الأطراف بعيدا عن التدخلات الخارجية.
كما أكّد التزامه بالحل السياسي وانخراطه في تنفيذ مخرجات اجتماع باريس المنعقد يوم 29 ماي المنقضي.
وكان الجهيناوي قد أدى أمس زيارة عمل إلى مدينة بنغازي الليبية التقى خلالها المشير حفتر في إطار تفعيل مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا والتشاور مع مختلف الأطراف الليبية.
وتعد هذه الزيارة الثالثة إلى ليبيا في ظرف شهر بعد زيارتين أداهما وزير الشؤون الخارجية إلى كل من طرابلس يوم 11 جوان المنقضي وطبرق يوم 26 من نفس الشهر.