الشارع المغاربي – قسم الأخبار: شهدت عدة ولايات مساء عشية أمس الاثنين 10 سبتمبر 2019، فيضانات نتيجة تهاطل كميات هامة من الأمطار الطوفانية في وقت وجيز أكد المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي محرز الغنوشي أنها بلغت 60 مم في عديد المناطق.
وخلفت سيول الامطار أضرارا متفاوتة بالعديد من الولايات نخص بالذكر منها الولايات “الاكثر تضررا” وهي صفاقس وأريانة وقفصة، اذ تسربت المياه إلى العديد من المنازل والمحلات التجارية وغمرت الطرقات والشوارع والأنهج وتسببت في تعطل حركة المرور.
وأكد مدير العمليات بالإدارة العامة للحماية المدنية العميد صالح القربي اليوم الأربعاء 11 سبتمبر 2019 في تصريح لاذاعة “شمس أف أم”، أن عمليات تدخل أعوان الحماية المدنية تتواصل إلى غاية الآن نتيجة الفيضانات التي شهدتها عدة أحياء في العاصمة، موضحا أن عمليات شفط المياه تجرى حاليا في حي الغزالة وحي المستقبل وشطرانة بولاية أريانة.
وأشار إلى أن وحدات الحماية المدنية تدخلت أمس في 13 ولاية، مشددا على أن الأمور عادت إلى وضعها الطبيعي في كل ولايات الجمهورية، وعلى انه تم تسجيل 86 عملية ضخ مياه ومعاينة أكثر من تجمع مياه في محلات سكنية وتجارية إضافة إلى إزاحة 59 وسيلة نقل معطّلة من الطرقات.
وأضاف القربي أن أعوان الحماية المدنية في حالة تأهب للتدخّل بالتنسيق مع مختلف السلطات الجهوية اليوم، في ظل توقعات بتواصل تهاطل الأمطار بمناطق الساحل والجنوب.
من ناحيته أكّد المدير الجهوي للحماية المدنية في صفاقس العقيد مراد المشري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن مياه الأمطار التي شملت معظم مناطق الولاية تسرّبت إلى عدد من المساكن وتجمّعت بالعديد من الطرقات والشوارع والساحات العامة وأن ذلك أدخل إرباكا على حركة المرور،مشيرا إلى تضرر عدد من المساكن في عدد من المناطق على غرار منطقتي “الحفارة” و”حي النصر” بطريق قابس.
وأفاد بأن فرق الحماية المدنية تحولت الى هذه المساكن بالتجهيزات اللازمة، لافتا إلى أن مختلف المصالح المكونة للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث ولا سيما التطهير والبلديات والتجهيز والفلاحة تجنّدت للتدخل وتصريف المياه المتراكمة.
يُذكر أن ،ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ بين تونس والجزائر تعطلت أمس على مستوى ولاية قفصة نتيجة فيضان وادي الفريد بين معتمدية الرديف والمعبر الحدودي وأن أمطارا غزيرة تهاطلت بجهة الرديف وبالمناطق الحدودية مع قفصة وتسببت في شل حركة المرور وفيضان الأودية.