الشارع المغاربي : أدانت جمعية القضاة اليوم الإثنين 4 فيفري 2019 ما وصفتها بـ”الاعتداءات والانفلاتات الصادرة عن بعض المحامين في شكل هجمات سافرة وخطيرة على وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد المتعهّد بقضية المدرسة القرآنية بالرقاب”.

كما ندّدت الجمعية في بيان صادر عنها اليوم بما اعتبرتها “أفعالا مشينة ومنافية لأخلاقيات مهنة المحاماة والاحترام الواجب للسلطة القضائية وأعضائها”، مشدّدة على أنّ مثل هذه السلوكات “تقع تحت طائلة القانون الجزائي ولا يمكن القبول بها تحت أي طائل أو مبرّر”.

ودعت “الهيئة الوطنية للمحامين إلى تحمّل مسؤولياتها إزاء الاعتداءات الخطيرة الصادرة عن بعض منظوريها واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لزجرها وضمان عدم تكرّرها”.

وعبرت عن “رفضها أية ضغوطات أو استهداف أو تجييش ضد المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد وقضاتها وضد أيّة جهة قضائية تتعهّد بالملف” مؤكدة “استمرار متابعتها الموضوع ومستجداته بالاتصال بكل الجهات المعنية لتأمين أمن القضاة المتعهدين لإتمام مهامهم في كنف الاستقلالية وفي نطاق إنفاذ القوانين”.

وأوضحت انه باتصالها بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد تبيّن أن هذه الأخيرة “تعهّدت في نطاق الاختصاص القانوني والقضائي لقاضي الأسرة والنيابة العمومية بالتنسيق مع مندوب حماية الطفولة طبق مجلة حماية الطفل بوضعية تهديد لمجموعة من الأطفال وُجدوا بمحل ينشط كمدرسة قرآنية بمعتمدية الرقاب” لافتة إلى أن “التعهد متواصل لاتخاذ كل الإجراءات القانونية وفق مقتضيات حالات التأكد والإعلام بها تباعا”.