الشارع المغاربي-انتظار ميهوب: اعلنت شركة OMV النمساوية لاستغلال حقول النفط والغاز استحالة الانطلاق في استغلال “حقل نوارة” للغاز بتطاوين قبل سنة 2019 بعد ان كان من المفروض أن ينجز سنة 2017 بكلفة تناهز مليار أورو.
وحسب ما كشفت الشركة اليوم الجمعة 23 فيفري 2018 على موقعها الالكتروني فان التأخير ناجم عن تراجع أسعار النفط وإلى الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها منطقة الكامور بالاضافة الى مشاكل ادارية تمثّلت في ما اعتبرته سوء تصرّف في الأراضي وتأخرا في انطلاق اولى عمليات الانتاج، حسب ما قال جوهان بلايننجر مدير الحقل.
واضاف بلايننجر أن هناك “صفر انتاج بحقل نوارة إلى اليوم لأنه ما يزال في مرحلة الانشاء الاولية” مشيرا إلى انه “سينتج حال دخوله حيز الاستغلال 2.4 مليون متر مكعّب من الغاز في اليوم بالاضافة لغاز البترول السائل وأنه من المفترض أن يطور انتاج الغاز في تونس بـ 15 % وأن يعوّض 30% من واردات تونس من الغاز من الجزائر”.
واشارت الشركة في تقريرها الى أن انتاجها في شمال افريقيا (المتمثل أساسا في استغلال حقول النفط) تحسّن في 2017 اذ بلغ في ليبيا 25 ألف برميل في اليوم وأنه من المنتظر ان يبلغ ما بين 29 و30 ألف برميل في اليوم خلال 2018.
ولم تقدم الشركة بخلاف تحميلها مسؤولية تعطل انطلاق نشاط حقل نوارة للحكومة ، افق استثماراتها في تونس.
يشار الى ان “OMV”يعدّ أهم مجمع يتعلّق بالأنشطة البترولية والغاز في أوروبا الوسطى بدأ نشاطه بتونس سنة 1970 واشترى في 2003 نشاط الشركة الالمانية بتونس “بروساغ” وهو ما سمح له بالانتفاع بنشاط 7 حقول نفطية مستغَلّة في جنوب البلاد والتي من بينها حقل “عشتار”.
وقد تاسس المجمع المذكور سنة 1956 وتمّت خوصصته سنة 1987 وتملك الحكومة النمساوية 31.5% من رأسماله فيما تملك الامارات العربية المتحدة 17.5% منه.