الشارع المغاربي : أكّد كاتب الدولة المكلّف بالموارد المائية والصيد البحري بوزارة الفلاحة عبد الله الرابحي، اليوم الاثنين 24 سبتمبر 2018، أن الأوضاع في ولاية نابل بدأت تعود إلى نسقها العادي بعد فتح الطرقات واستئناف تزويد المعتمديات المتضررة بالمياه الصالحة للشرب.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء اليوم عن الرابحي قوله إن “السدود الموجودة بالجهة أنقذت نابل من كارثة حقيقية بعد أن ساهمت في استيعاب مياه الأمطار التي تهاطلت بمعدلات قياسية خلال 24 ساعة”، مُضيفا “هذه السدود جنّبت الولاية سيلان مياه أمطار بحجم 28.92 مليون متر مكعب”.
وأشار إلى أنّ مخزون المياه السدود بلغ يوم أمس 23 سبتمبر الجاري 46.5 مليون متر مكعب مقابل 17 مليون متر مكعب قبل يوم (السبت 22 سبتمبر 2018).
وبيّن كاتب الدولة أن بولاية نابل 6 سدود كبرى أبرزها “بزيغ” و”شبيبة” و”المصري” و”لبنى” و”لعبيد” إضافة إلى 35 سدّا جبليا وبحيرة جبلية، لافتا إلى أنّ سدّ “شبيبة” كان جافّا من المياه.
وفي سياق متّصل، قال المتحدّث “هناك عدم فهم لما يُسمّى بـ”تنفيس السدود”.. وما تمّ القيام به هو فتح الصمام الموجود بقاع السدود لتسريب مياه الأمطار التي تجلب معها الأوحال وذلك عملية ضرورية للحفاظ على ديمومة السدود”.
وأفاد الرابحي بأن أكبر السدود تصبّ في البحر ولا تمرّ عبر المدن، مُوضحا أن الخسائر المادية والبشرية “كانت قد تكون أكبر مقارنة بالأمطار التي تهاطلت بالجهة في 24 ساعة”، لافتا إلى أنّه تمّ تسجيل كميات من الأمطار خلال شهري أوت وسبتمبر بلغت 507 مليمترات بمدينة منزل بوزلفة و514 مليمترا في نابل والحال أن المعدل السنوي يصل إلى حوالي 407 مليمترات، على حدّ تعبيره.