الشارع المغاربي: اتّهم كاتب عام الجامعة العامة للبناء والأخشاب الطيب البحري اليوم الأحد 13 ديسمبر 2020 أربعة عمال بمصنع الجبس بولاية تطاوين بالعمل لصالح أجندة معينة مؤكدا انهم عمدوا إلى إيقاف العمل بالمؤسسة للمرة الثانية وغلقها من جديد للجوء الى توريد الجبس من تركيا، مذكرا بأنهم كانوا وراء غلق المصنع مرّة أولى قبل أن تتدخل السلط لفتحه.

ونقلت “إذاعة ماد” عن البحري تذكيره بأنّ الأزمة انطلقت مع بداية تفشي جائحة كورونا وبأنّ الإنتاج تعطل نتيجة تبادل عنف بين العمال، مشيرا الى أنّه تمت إحالة 4 منهم على مجلس التأديب والى أنّه تم التوصل إلى اتفاق مع إدارة المصنع وتمّ استئناف النشاط مستدركا “لكن اليوم عاد الوضع إلى الشلل” .

وأضاف أنّ لديه معلومات حول تلقي هذه المجموعة أموالا لتعطيل الإنتاج وضرب القطاع للجوء إلى توريد الجبس من تركيا ، قائلا “تحصلت على معلومات حول السعي لاستيراد هذه المادة من القطر التركي” مؤكدا أن بقية العمال يطالبون بالعودة إلى العمل والإنتاج بعد المصنع متوقف منذ 3 أشهر .

وتابع ” هذه الممارسات تعتبر جريمة في حق تونس والنقابة التابعة للجامعة لا تتبنى هذا الإضراب الذي غايته الوحيدة هو تدمير الاقتصاد الوطني ” معتبرا أن هؤلاء ليسوا عمالا بل “باندية” مؤكدا انه سيتمّ غدا الاتصال بالنقابة لـ”إيقاف هذا النزيف الذي أضر بالإنتاج الوطني” .

وكان عدد من عمال مصنع الجبس في منطقة وادي الغار من معتمدية تطاوين الشمالية قد دخلوا مساء الجمعة في اعتصام مفتوح ونصبوا خيمة أمام مقرّ الولاية للمطالبة بحقهم في العمل بصفة طبيعية في المصنع.

من جانبه أكّد معتمد المنطقة المولدي التركي، أنّ صاحب المصنع استغنى عن خدمات العمال المعتصمين مبرزا أنهم تشبّثوا بالعودة إلى العمل وأغلقوا المصنع، وفقا لما ذكرت اذاعة شمس.

وأكد المعتمد أنه يسعى إلى تحقيق المصالحة بين الطرفين وإلى عودة النشاط إلى هذه الوحدة الصناعية التي تشغل حوالي 250 عاملا وإطارا وتنتج حوالي ألف طن من الجبس 70% منها مخصّص للتصدير.

يُشار الى أنّ الوحدة الصناعية الأولى في إنتاج الجبس في الجهة شهدت منذ شهر أوت الماضي مناخا اجتماعيا وشغليا مضطربا وصل إلى حد غلقها لأكثر من شهر وقد استأنف نشاطها منذ بضعة أيام اثر احتجاجات وطلبات للتشغيل والتنمية.