الشارع المغاربي: أكّدت وزيرة التعليم العالي ألفة بن عودة اليوم الأحد 4 جويلية 2021 أن الحكومة تدرس حاليا إمكانية تحويل اعتمادات مالية مخصصة لبعض المشاريع العمومية لمواجهة الازمة الوبائية المستفحلة بالبلاد، خاصة في ظل توسع دائرة العدوى، معتبرة ان صحة التونسيين هي الأولوية المطلقة للحكومة.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن بن عودة قولها اليوم خلال زيارتها لولاية جندوبة: “مثل هذه الحلول تتطلب تفهم الفاعلين والمؤثرين في المجتمع وتستوجب التشاور معهم لضمان تحقيق الأهداف التي يتم العمل عليها والرامية الى التخفيف من حدة الازمة الصحية والتوقي من مخاطرها”.
ودعت الى “تكاتف جهود كل الفاعلين لمواجهة الوباء وتداعياته على المجتمع وعلى الاقتصاد الوطني” مؤكدة أن “الحكومة ستشرع قريبا في تقديم مساعدات اجتماعية لفائدة الفئات الهشة ولمن تعترضهم صعوبات مالية نتيجة الازمة الوبائية وما استوجبت من إجراءات تراوحت بين الحجر الصحي الموجه والحجر الصحي الشامل”.
واضافت “ستتحصل تونس في الأسابيع القليلة القادمة على كمية هامة من التلاقيح وستسعى إلى تعميمها بشكل تدريجي على كافة الفئات والاعمار كما ستعمل على توسيع دائرة الحملات التحسيسية عبر فرق ميدانية تستهدف المناطق الوعرة للتسجيل في منظومة ايفاكس” مستبعدة أن يكون التلقيح هو الحل النهائي للجائحة الصحية بالنظر إلى التطورات التي يشهدها فيروس كورونا وتحوّراته السريعة.
وتابعت الوزيرة “توصيات اللجنة العلمية الوطنية بحمل الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي ومنع الحفلات والتظاهرات هي الضمانات الحقيقية للتوقي من مخاطر الفيروس وحماية المواطنين” معتبرة أنّ التوجّه في الوقت الراهن نحو قرار الحجر الصحي الشامل مستبعد باعتبار تداعياته الاقتصادية والاجتماعية التي قالت انه لا يمكن تحملها حاليا.
وقال بن عودة “يتسم الوضع الوبائي بولاية جندوبة بخطورة عالية باتت تستوجب اتخاذ قرار بتطبيق إجراءات الحجر الصحي الشامل بكامل معتمديات الولاية، وهو الاقتراح الذي ستناقشه اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة خلال اجتماعها الذي سيعقد بعد ظهر اليوم بحضور وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي”.