الشارع المغاربي: أكّد وزير السياحة محمد معز بن حسين اليوم الجمعة 29 أكتوبر 2021 أنّ انتعاش القطاع السياحي سيكون نسبيا بالنظر لمرور تونس بظروف صعبة في هذا المجال خلال السنة المنقضية التي وصفها بـ”الكارثية”.

وقال الوزير في تصريح اعلامي خلال مواكبته افتتاح مهرجان الرمان بتستور: “الانتعاشة ستكون نسبية لاننا مررنا بسنة كارثية 2020 ..خرجنا من المنطقة الحمراء خاصة في علاقة بالوضع الصحي والوبائي عبر التسريع في عملية التلقيح ونلاحظ ان في تونس الآن نسبة كبيرة من المطعّمين لكن يجب مواصلة التزام اليقظة والمحافظة على تطبيق البروتوكول الصحي والاجراءات الوقائية والمحافظة على صحة التونسيين “.

واضاف “نبعث رسالة طمأنة لشركائنا وزوار تونس..تونس منطقة آمنة وبلد امن ولهذا شهدنا مؤخرا تحسنا في تصنيف بلدنا لدى الدول الاوروبية في الاسواق البريطانية والالمانية والروسية نلاحظه عبر عودة السياح بعد غياب تجاوز سنة ونصف تقريبا وهذا مؤشر طيب بالنسبة للسياحة التونسية”.

وتابع “هناك مؤشر اخر وهو ارتفاع العائدات السياحية الى ما يناهز 8 % مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020 لكننا لم نبلغ بعد النسبة التي حققناها سنة 2019..لكن هناك تحسن تدريجي ومبادرة طيبة ونرجو ان تكون عودة السياحة سنة 2022 حقيقية …استئناف النشاط السياحي على المستوى العالمي سيكون حسب المنظمة العالمية للسياحة سنة 2024 ونريد التسريع في عودة النشاط السياحي وفي تحسن الوضع البيئي والصحي”.

وواصل “نؤكد على اهمية السياحة البديلة والايكولوجية والفلاحية وحتى الرياضية واهمية المخزون الثقافي والحضاري في عديد المدن والجهات التونسية …تملك جهة تستور العديد من المقومات والاشياء التي يمكن رؤيتها وهذه دعوة للتونسيين لزيارتها …هناك عطل قريبة وهي تمثل مناسبة لزيارة بلادنا العزيزة واكتشاف خيراتها وتمت اقامة مهرجان الرمان وهناك جانب الصناعات التقليدية مثل الجبة والموسيقى والمالوف”.

وقال الوزير “هذه فرصة لابراز خصائص جهاتنا ولنقوم بالسياحة التي تمثل نشاطا اقتصاديا يتدخل فيه عديد الاطراف …لدينا في تستور مقومات لكن ينقصنا القليل من الايواء السياحي ولهذا نشجع على استثمار السياحات البديلة والايواء البديل وهناك باعثون شبان وندعو بهذه المناسبة كل الشباب الذين لديهم مشاريع سياحية متجددة الى تجديد مشاريعهم…لديهم فرصة للاستثمار في جهاتهم..هناك مخزون كبير وامكانات متوفرة ونحن كوزارة نعمل على تسهيل كل الاجراءات”.

وأضاف “الاستراتيجية متوفرة لكن الاشكال في التفعيل …هناك العديد من البرامج والدراسات التي تم انجازها في مثل هذه المجالات مثل مجال السياحة الثقافية الا انها لم تُفعّل..كانت هذه المجالات محور جلسة عُقدت منذ يومين مع وزارة الثقافة حول كيفية تفعيل الاجراءات والمضي في مشاريع مشتركة بين السياحة والثقافة لتمثل رسالة للجهات والمدن التونسية التي لها رغبة صادقة وعزيمة لانشاء مشاريع حقيقية وانجازها في اسرع وقت…نبعث رسالة طمأنة للتونسيين ولشركائنا.. يمكننا النجاح في الانجاز”.