الشارع المغاربي : أعرب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم السبت 11 أوت 2018، عن استنكاره ما أسماه” الصمت الحكومي على الوضع بالمعبر الحدودي راس جدير وبطء التحرك الرسمي لإيجاد حلول قبل ان تتعقد الوضعية بشكل أكبر”.
وذكّر المنتدى الحكومة بـتعهداتها السابقة مع أهالي هذه الجهة الحدودية التي قال إنها “ظلت تعيش من التجارة البينية مع الجوار الليبي منذ عقود”.
وحمّل الحكومة “مسؤولية المماطلة والتجاهل الذي طبع علاقتها بالجهة رغم وعيها الكامل بحساسية الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية بها ويدعوها الى الالتزام بكل محاضر الجلسات الخاصة بالوضع التنموي في الجهة”.
ودعا إلى إيجاد حلول لوضعية المعابر مع ليبيا والبحث في الحلول القانونية المناسبة لتسهل انسياب البضائع.
وأكد على مسؤولية الدولة في احترام تعهداتها وواجبها في حفظ كرامة كل التونسيين دون تمييز وفقا لما يلزمها به دستور الجمهورية الثانية .
وذكر بأن “مدينة بن قردان تشهد منذ شهر اعتصامات واضرابات جوع على خلفية الوضع بالمعبر الحدودي راس جدير وما يتعرّض له التجار التونسيون من تضييقات وفرض خطايا لتعود بذلك مرة أخرى معاناة أهالي بن قردان” لافتة الانتباه إلى” ما تعيشه هذه المعتمدية الحدودية من مشاكل مزمنة مرتبطة بالأساس بغياب الإرادة السياسية في القطع مع السياسات التنموية الماضية وكذلك لعدم الإيفاء بتعهدات سابقة لتنمية الجهة وبمعبر راس جدير”.
واشار إلى أنه سبق أن أثار قضية الوضع التنموي بالجهات الحدودية عموما وجهة بن قردان خصوصا وأنه “طالب بحلول جذرية لمطالب التنمية والتشغيل والبنية التحتية وهو إذ يجدد اليوم تضامنه مع الأهالي ومنظمات المجتمع المدني المحلية المساندة لهم ،وإيمانا منه بأن مطالب أهالي بن قردان كغيرها من مطالب الجهات الداخلية المحرومة والمهمشة مطالب مزمنة لم تجد الى الان بوادر حلول”.
يذكر أن السلطات الليبية كانت قد أغلقت الاربعاء المنقضي 8 اوت 2018 المعبر الحدودي ذهبية وازن الرابط بين تونس وليبيا وتمّ تعليق حركة العبور به في الاتجاهين.
وجاء قرار غلق المعبر بعد تنفيذ أهالي معتمدية ذهيبة الحدوية احتجاجا على منعهم من جلب السلع عبر المعبر من ليبيا وبررت السلطات الليبية قرارها القاضي بغلق المعبر بتخوّفها من ردة فعل المحتجين التونسيين ضد المواطنين الليبيين القاصدين الأراضي التونسية.
يذكر أنّ الجانب الليبي كان قد اغلق نهائيا معبر راس جدير الذي يشهد تعطّل الحركة في الاتجاهين في انتظار التوصل الى حل نهائي مع تونس في ما يتعلّق باعتصام تجار تونسيين بمدينة بن قردان بسبب عدم الغاء الجانب الليبي إتاوة الـ30 دينارا المفروضة على الشاحنات التونسية علاوة على “المعاملة السيئة التي تلقوها داخل التراب الليبي بعد تسجيل حالات اعتداء وعدم مساواة في المبادلات التجارية” .
يشار إلى أن معبري راس جدير وذهيبة وازن هما المنفذان البريان الوحيدان الرابطان بين تونس وليبيا.