الشارع المغاربي: بعد يوم من تدشينه من طرف كاتبة الدولة للرياضة سهام العيادي ورئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم شيخة مدينة تونس فتح اليوم ملعب زويتن أبوابه مجدّدا بمناسبة احتضان مباراة المنتحبين الجزائري والمغربي للأواسط لحساب الجولة الثانية من الدورة المؤهلة لبطولة أمم افريقيا للأواسط.
وإذا كانت المباراة تحظى باهتمام عديد الجماهير المساندة للمنتخبات العربية في شمال افريقيا بما أن نتيجتها ستؤثّر بشكل كبير على سباق الترشّح الى النهائيات فإنّ التفاعل كان أشدّ في صفوف الجماهير المغربية التي تجاهلت الخوض في نتيجة المواجهة التي تدور حاليا واكتفت بالتعليق على حالة أرضية الميدان التي وصفها البعض بـ”الكارثية” والتي لم يعد لها وجود حتى في جنوب الصحراء.
عديد الصفحات المعروفة والمحسوبة على الفرق المغربية وبدرجة أقلّ الجزائرية اعتبرت أن أرضية ملعب زويتن تصلح لكل شيّء إلاّ لممارسة كرة القدم وهناك من قال إن تونس مازالت تعيش في الستينات.
الأشقاء المغاربة يجهلون أن ملعب زويتن تمّ تدشينه يوم أمس من خلال إعادة فتح أبوابه خصيصا لاستقبال مباريات الدورة والاّ لكانت حملة السخرية المغربية وكذلك الجزائرية أوسع وأكبر… مع ذلك لا حرج من الاعتراف بأن الاختيار على زويتن لاحتضان المباريات خطأ كبير من لجنة التنظيم ودليل جديد على أن البنية التحتية في تونس مهترئة جدّا حتى لو حاولت كاتبة الدولة ورئيسة بلدية تونس تغطية ذلك ببعض الصور الجميلة من “حفل الافتتاح الوهمي”.