الشارع المغاربي – قسم الرياضة: يواصل فريق عاصمة الجنوب تحضيراته بشكل عادي استعدادا لاستئناف نشاط البطولة المقرّر يوم 2 أوت القادم ويبحث المدرّب فتحي جبال عن إذكاء روح المنافسة داخل المجموعة بعد الفتور والبرود الحاصل بسبب طول فترة توقّف النشاط اضافة الى تأخّر سداد مستحقات اللاعبين الأمر الذي جعلهم يبدون غير متحمسين لخوض المباريات من جديد رغم أنّ النادي الصفاقسي مراهن جدّي على حجز مقعد ثابت في دوري رابطة الابطال الافريقية الموسم القادم بما أنّه صاحب الوصافة حاليا ويبتعد بفارق مريح عن منافسيه التقليديين.
تحضيرات الفريق مازالت متواصلة. ورغم أنّ الفترة الحالية هي فترة تجهيز ولا غير ولا تحتاج ربّما لأيّ تقييم فإنّ حالة عدم الرضا على مردود المجموعة ككل يبدو أمرا من تحصيل الحاصل لدى الاطار الفنّي للفريق وكذلك الاطار المسيّر الذي لم يكن راضيا عن تصرّفات بعض اللاعبين خاصة خلال المصافحة الوديّة التي جمعت يوم السبت الماضي النادي الصفاقسي بالنجم الساحلي وانتهت بفوز الأخير بهدفين لهدف واحد.
حالة عدم الرضا لم تكن بسبب المردود الفردي والجماعي للفريق أو بسبب الهزيمة في مباراة وديّة تعتبر اختبارا حقيقيا لمدى جاهزية الفريق فحسب بل تعود كذلك الى حالة اللامبالاة التي أظهرها بعض اللاعبين خلال التدريبات وأيضا خلال المصافحات الوديّة والتي تصنّف في خانة ليّ الذراع ومحاولة الضغط على الهيئة المديرة لصرف مستحقات اللاعبين. سياسة التمرّد غير العلني بلغت الى مسامع المسؤولين في الفريق والردّ كان حاضرا من رئيس فرع كرة القدم الذي طالب اللاعبين بضرورة احترام القميص الذي يرتدونه وبمزيد بذل مجهود أكبر في الاستحقاقات القادمة. والأمر حسب ما رصد “الشارع المغاربي” لا يتعلّق بالمجموعة ككل بل بمجموعة ضيّقة من اللاعبين تتكوّن من 5 لاعبين هم الذين يحاولون تسميم الأجواء والتأُثير على زملائهم لرفع راية العصيان حتى تُجبر الهيئة على الرضوخ لمطالبهم وتصرف مستحقاتهم. رسالة المسؤولين كانت واضحة وصريحة ومفادها “ما ثمّاش فلوس والّي يحب يخرج مرحبا بيه”.