الشارع المغاربي – مختار التليلي: "ندافع على الجريء خاطرني نخدم عندو"

مختار التليلي: “ندافع على الجريء خاطرني نخدم عندو”

قسم الرياضة

18 نوفمبر، 2020

الشارع المغاربي – العربي الوسلاتي : يبقى مختار التليلي رغم مرور السنوات اسما مثيرا للجدل وللاهتمام بسبب مواقفه وتصريحاته في كلّ القضايا التي تتعلّق بكرة القدم التونسية.

عن مردود المنتخب في الفترة الأخيرة واختيارات المدرّب المنذر الكبيّر وعن القضيّة الحدث بين هلال الشابة وجامعة كرة القدم وعن استماتته في الدفاع الدائم عن وديع الجريء تحدّث مختار التليلي في حوار لـ “الشارع المغاربي”.

– لنبدأ من حيث يقف الجميع, المنتخب التونسي يواجه اليوم منتخب تنزانيا بعد مواجهة أولى بملعب رادس خلّفت الكثير من الانتقادات؟

بالأمس القريب كنّا نقول دائما إن المهمّ هو الانتصار وتحقيق العبور وضمان الترشح ولكن هذا الطرح لم يعد يستقيم حقيقة في الوقت الحالي… حكاية الأدنى المطلوب لم تعد تقنع أحدا… اليوم المنتخب التونسي مطالب بالفوز والاقناع والترشح والذهاب بعيدا في كل المسابقات خاصة إذا تعلّق الأمر بمواجهة المنتخبات المتواضعة. لهذا فإن الاطار الفنّي مطالب بدراسة المنافسين جيّدا وعليه أن يفهم أنّ المدرّب ليس هو الذي يقوم بالتكتيك ولكن نوعية اللاعبين الذين يختارهم.

– بمعنى؟

المدرّب اختار اللعب بخطّة ( 4 – 3 – 3 ) ولكن اللاعبين الذين اختارهم لا يصلحون لتطبيق هذه الخطّة بالذات. إذا كان الخرزي والمساكني لا يلعبان مع فريقيهما وبعض اللاعبين الآخرين متعاقدون مع بنك الاحتياط فهؤلاء لا يستطيعون تطبيق خطة 4 – 3 – 3 . عليه أن يختار خطّة تتلاءم مع الجاهزية البدنية للاعبين. لقد واجهنا منتخبا يحتل المركز 157 في التصنيف العالمي… فريق متواضع الى أبعد الحدود… صحيح اننا انتصرنا لكن الانتصار بتلك الطريقة لا يقنعنا ولا يسعدنا. وكما قلت الكبيّر مطالب بتصحيح أخطائه واختياراته الفنية والبشرية.

– لديك تحفّظات على قائمة المنتخب؟

بطبيعة الحال… يوجهون الدعوة لحارس لا يعرفه أحد ويقولون لنا إنه يلعب في “رين” ونحن نعرف رين ونشاهدها باستمرار ولا نعرف حقيقة أين يلعب بالضبط… استدعوا لاعبا ينشط في جوفنتس وهو حمزة رفيع ولا نعرف حقيقة عن أيّ جوفنتس بالضبط يتحدثون… عندما يقع توجيه الدعوة للاعبين لا ينشطون مع فرقهم فكيف تطالب بأن يكون المنتخب في المستوى؟

– لماذا وقع الاختيار عليهم إذن؟ هل هي قناعات المنذر الكبيّر أم هناك أشياء أخرى؟

هي قناعاته بكلّ تأكيد ولا أفضّل الدخول في متاهات جانبية…

– إذا كان الجميع يتفق على عدم جاهزية عديد الأسماء لماذا يكون المدرّب هو الاستثناء؟

اسأل الكبيّر… ثمّ أريد التأكيد على شيء وديع الجريء لا علاقة له بالقائمة ولا يتدخّل في الأمور الفنّية لا من قريب ولا من بعيد. أنا أعرفه جيّدا وأعرف ماذا أٌقول.

– عدم تدخّل الجريء لا يعني أنّ هناك أطرافا أخرى لا تتدخّل؟

هذا شأن يخصّ المنذر الكبير وهو الوحيد الذي يملك الاجابة.

– كيف تقيّم مردود المنتخب منذ إشراف الكبيّر على مقاليد الأمور الفنيّة؟

شاهدنا مردود المنتخب في مباراة نيجريا وكلذك في الشوط الثاني من مباراة السودان وكذلك في مباراة تنزانيا والحقيقة تقال المردود تعيس جدّا… لا يوجد أيّ تحسّن…

– تبدو غير راض على تنصيب المنذر كبيّر على رأس المنتخب؟

الظروف أجبرتنا على اختيار الكبيّر… هو كان سيعيّن مدرّبا مساعدا ولكن الحظ قاده ليكون مدرّبا أوّلا.

– لنغيّر طريقة السؤال… الكبيّر هو الاسم الأنسب لمنتخب يحتل وصافة الترتيب الافريقي ويحتل صدارة المنتخبات العربية وبلغ في عهد نبيل معلول المركز 14 عالميا؟

عندما يجبرك ضيق الوقت فإنّ الاختيار يكون أسوأ حتى من الكبيّر… الجريء لم يخطئ في اختيار الكبيّر ولكنه أجبر على ذلك أمام ضيق الوقت بعد تراجع نبيل معلول عن تدريب المنتخب واقتراب موعد عودة المنافسات الوديّة والدولية … الحظّ خدم الكبيّر وجعله مدرّبا أوّلا وهو عليه أن يدرك قيمة الفرصة التي بين يديه وعليه بالتالي مراجعة حساباته واختياراته وخاصة بعض الأسماء التي وجّه لها الدعوة.

– على ذكر بعض الأسماء هناك انتقادات كبيرة ليوسف المساكني؟

أنا أستغرب حقيقة كيف أنّ بعض “الملاعبية البطالة في فرقهم يجيو يلعبو في المنتخب”… هل هذا معقول؟

– المنذر الكبيّر قال إن المساكني لاعب مؤثّر ووجوده ضروري في المنتخب؟

(ضاحكا)… “المساكني يمشي بالخطوة…يتمشّى هو والخزري”…

– ولماذا لم يستغن عنه الكبيّر؟

هذا هو مربط الفرس وهذا صميم الموضوع… وأكتفي بهذا لأنّي لا أريد الخوض أكثر في هذه الجزئية.

– نطوي صفحة المنتخب… انتقادات كبيرة أيضا لمختار التليلي بسبب استماتته في الدفاع عن المكتب الجامعي وخاصة رئيسه وديع الجريء؟

لأنّ ما يقوله البعض خاطئ تماما… البعض يريد تحريف القانون ويريد سنّ قوانين على مقاسه؟

– نبقى في مربّع القانون… عن أيّ قانون تتحدثّ قانون الجامعة أو قانون الوزارة؟

وما دخل الوزارة؟ الوزير قالها بعظمة لسانه عندما دعته الكناس لتطبيق القانون في 2018 ورفض الامتثال للأمر… يومها قال إن الوزارة لا دخل لها في الموضوع. والفصل 21 الذي يتحدثّ عنه البعض ليس مطروحا بالمرّة لأنّ الجامعة لم ترتكب خطأ فادحا ولم ترتكب تجاوزات قانونية. رئيس هلال الشابة هو الذي رفض سداد الديون وهو المذنب… والجامعة لم تتعسّف في تطبيق القانون لأنها أمهلت الشابة أكثر من فرصة… الجامعة أعلمت كلّ الأندية بالآجال وهناك أندية طلبت تأجيلا أو سلفة ولكن موقف الجامعة كان واضحا مع ذلك رئيس الشابة تعنّت ورفض تسوية ملفه وبعد انقضاء الآجال تحرّك لخلاص الخطايا بعد أن فاته الوقت والآجال.

– هناك من يتهم الجامعة بالمحاباة من خلال مساعدة بعض الأندية على حساب البعض الآخر على غرار ما حصل مع النادي الافريقي والنادي البنزرتي والنادي الصفاقسي؟

هذه ديون فيفا وقضايا خارجية والجامعة مطالبة بمساعدة الأندية التي تنضوي تحت لوائها على عكس ما يحصل مع الخطايا الداخلية.

– ولكن التعهّد بخلاص شيكات عبد السلام السعيداني ليس ديونا خارجية؟

لأنّ السعيداني لم يكن بإمكانه توفير المبالغ المطلوبة ولكن رئيس الشابة قال إنه ميسور الحال وليس بحاجة الى أحد. ومن وجهة نظري الجامعة اتخذت القرار المناسب وفي الوقت المناسب في حقّ الشابة لأنها لو لم تفعل ذلك لأدخلت نفسها في متاهات هي في غنى عنها.

– وماذا عن طارق بوشمّاوي وملف الترشّح للكاف؟

لم أخض مطلقا في هذا الموضوع ولكن ما أقوله هو أنّ الأمر يتعلّق برغبة شخصين في الترشح لمناصب في الكاف وخلافا لما قاله الوزير القانون لا يسمح سوى بترشّح اسم واحد يمثّل بلاده… ثمّ لا يجب أن ننسى أن الجريء له شخصيته وتجربته وله طموحات ومن حقّه التفكير في التواجد في أكبر الهياكل الرياضية الدولية…

 – حتى ننهي البعض لا يفهم سرّ استماتة مختار التليلي في الدفاع عن وديع الجريء؟

“على خاطر نخدم عندو وناخو في شهرية”… وبعيدا عن الهزل أنا أدافع عن الجريء حبّا فيه واقتناعا بكفاءته وحنكته ولو كنت أعرف أنّ الجريء أخطأ في بعض القرارات الهامة لكنت انتقدته ولكني مقتنع تمام الاقتناع بما قام به. ثمّ إنّ الأخلاق تقول “الّي تخدمو طيعو والّي ترهنو بيعو”… “انت تنجّم تسبّ مدير الجريدة متاعك”؟

صدر بأسبوعية “الشارع المغاربي” بتاريخ الثلاثاء 17 نوفمبر 2020


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING