الشارع المغاربي: أعلن رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان جاد الهنشيري أنّه تقرّر انطلاقا من اليوم الخميس 10 ديسمبر 2020 رفع الإضراب العام الذي تنفذه المنظمة في مختلف جهات البلاد مؤقتا واستئناف الأنشطة الإستشفائية والأكاديمية بطريقة طبيعية.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن الهنشيري اشارته إلى أن هذا القرار جاء إثر “ما لمست المنظمة من تفاعل ايجابي لرئيس الحكومة هشام المشيشي مع مطالبهم خلال الإجتماع الذي جمعهم بقصر الحكومة بالقصبة يوم أوّل أمس الثلاثاء أثناء تنفيذ قطاع الصحة يوم غضب وطني على خلفية مصرع الطبيب بدرالدين علوي اثر سقوطه بفجوة مصعد بمستشفى جندوبة”.

وأضاف أنّ مطالبهم تلخصت بالخصوص في ” اقالة والمحاكمة الادارية والقضائية لكل من وزير الصحة والمديرين العامين المركزيين بوزارة الصحة ورد الاعتبار ماديا للمرحوم الطبيب بدر الدين العلوي من خلال اعتبار الحادث الذي تعرض له حادث شغل ومعنويا من خلال منح عائلته شهادة الدكتورا الشرفية في الجراحة”.

واشار الى أنه تم أيضا اقتراح ارساء هيئة عليا مستقلة لإنقاذ قطاع الصحة العمومية تكون لها كامل الصلاحيات ويديرها خبراء وكفاءات من القطاع الصحي ، قال انها ستكون تحت اشراف ومتابعة رئاسة الحكومة بعيدا عن تدخل وزارة الصحة معتبرا انها جزء من المشكل.

وقال إنّ رئيس الحكومة وعد بتنظيم اجتماع خلال الاسبوع الثالث من الشهر الجاري لتدارس مختلف اشكاليات قطاع الصحة العمومية وجملة المطالب التي تخص القطاع والمشرفين عليه.

وأعلن الهنشيري مواصلة الاحتجاج عن طريق حمل الشارة السوداء بالنسبة لجميع المستويات وجميع الأقسام في إطار حراك الشهيد الدكتور بدر الدين العلوي في إنتظار ما سيفضي إليه الاجتماع المزمع عقده مع رئاسة الحكومة.

يُشار الى أنّ المنظمة التونسية للأطباء الشبان كانت قد أقرت منذ يوم الجمعة 4 ديسمبر الجاري الدخول في إضراب وطني حضوري لكافة الطلبة الأطباء الداخليين والمقيمين في الطب، وإيقاف كل الأنشطة الإستشفائية توج بيوم غضب وطني لكل الأطباء بكافة القطاعات على خلفية مصرع الطبيب الجراح بدر الدين علوي وذلك لتحميل كل طرف مسؤوليته وإتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان مستشفى عمومي آمن وخدمة صحية لائقة.