الشارع المغاربي-وكالات: اعلنت بريطانيا اليوم السبت 25 أفريل 2020 انها شرعت في اجراء تجارب علاج فيروس “كورونا” المستجد ببلازما دم المتعافين من المرض تم الحصول عليها من متبرعين، مبرزة ان ذلك جاء للتأكّد من إمكانية أن تكون هذه العمليّة علاجا فعالا للمرضي الذين في حالة خطيرة بهذا الوباء.

وأعلنت وزارة الصحة البريطانية اليوم السبت أنّه يمكن علاج ما يصل إلى خمسة آلاف مريض ممن هم في حالة خطيرة ببلازما الدم أسبوعيا في إطار أسلوب جديد لعلاج الفيروس، مشيرة إلى إمكانيّة نقل البلازما التي يتم أخذها من مرضى كوفيد-19 إلى مرضى يصارعون من أجل إنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس داخل أجسامهم.

وقالت وزارة الصحة “إنّ ما يسمى ببلازما مرحلة النقاهة استخدمت كعلاج فعال خلال تفشي مرض سارس بين عامي 2002 و2004” مُضيفة “بالتوازي مع التجربة العامة السريرية العشوائية، تقوم الحكومة بتعزيز البرنامج العام لجمع البلازما حتى يمكن تعميم العلاج على نطاق واسع إذا ثبتت فعاليته”.

وأوضحت أنّه ستتم زيادة جمع البلازما خلال شهري أفريل وماي لتسليم ما يصل إلى عشرة آلاف وحدة من البلازما لجهاز الصحة العامة أسبوعيا بما يكفي لعلاج خمسة آلاف مريض بكوفيد-19 أسبوعيا.

وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك ” أتمنى أن يكون هذا العلاج معلما رئيسيا في حربنا على هذا المرض”.

من جهته اكد  البروفيسور جوناثان فان-تام نائب كبير الأطباء إن” المملكة المتحدة تقود أكبر تجارب في العالم لإيجاد علاج لكوفيد-19 مع مشاركة أكثر من سبعة آلاف شخص حتى الآن في اختبار سلسلة من الأدوية،نأمل بإضافة البلازما في مرحلة النقاهة لهذه القائمة قريبا”.

وأضاف أن ” البلازما في مرحلة النقاهة استخدمت كعلاج فعال للعدوى التي ظهرت في الماضي وهذه الخطوة إلى الأمام تؤكد أسلوبنا المدعوم بالعلم لمحاربة هذا الفيروس”.

يُشار الى أنّه سيتمّ سحب الدم من شخص تعافي من كورونا وتوزيعه من خلال جهاز يفصل البلازما ثم يعيده مرة أخرى إلى المتبرع. وتستغرق هذه العملية نحو 45 دقيقة وتوفر وحدتي بلازما من كل عملية تبرع يمكن تجميدهما أيضا وتخزينهما قبل أي احتياج لهذه البلازما في المستقبل.