الشارع المغاربي-وكالات: وجّهت منظمة الصحة العالمية لدول العالم رسالة مقلقة حذّرت فيها اليوم الخميس 14 ماي 2020 من امكانية عدم اختفاء فيروس كورونا أبدا وتحوله إلى مرض، قالت إنّه قد يُحتّم على البشرية تعلّم التعايش معه.
وجاءت تحذير المنظمة بعدما ناهز عدد الوفيات الناتجة عن الاصابة بالفيروس 300 ألف في العالم وفي وقت بدأت دول رفعا تدريجيا للإجراءات المفروضة للحدّ من انتشار الوباء الذي ظهر في الصين خلال شهر ديسمبر الماضي.
وفي هذا الصدد قال مدير القضايا الصحية العاجلة في منظمة الصحة العالمية مايكل راين في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت بجنيف “لدينا فيروس جديد يخترق البشرية للمرة الأولى، لذلك من الصعب جدا القول متى يمكن دحره” مضيفا “هذا الفيروس قد يصبح مستوطنا في مجتمعاتنا وقد لا يختفي أبدا”.
من جهة أخرى كشفت دراسة نشرتها مجلة “محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية” (PNAS)، حول دور رذاذ اللعاب عن نقطة ثانية مثيرة للقلق تتمثّل في امكانية تنقّل الفيروس بالكلام وليس فقط عن طريق السعال والعطاس. وأظهرت الدراسة أنه يمكن لجسيمات اللعاب الصغيرة الناتجة عن الكلام أن تبقى معلقة في الهواء مدة 12 دقيقة، مشيرة الى أنّه تمّ الكشف عن هذه الجسيمات عبر اختبار استخدمت فيه أشعة الليزر لتسليط الضوء عليها.
وأكّدت الدراسة أنّ العلماء قدّروا أنه يمكن لكل دقيقة من التكلم بصوت عال أن تولّد أكثر من ألف جسيمة تحتوي على الفيروس، مشيرة الى أنّها قادرة على البقاء في الهواء لمدة ثماني دقائق أو أكثر في مكان مغلق، مع أخذ تركّز الفيروس في اللعاب في الاعتبار.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد اتهمت الصين بالعمل على التجسس على باحثيها المتخصصين بمكافحة فيروس كورونا، مع العلم أنّ الولايات المتحّدة تُعدّ من أكثر البلدان تضررا من تفشي الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 1800 شخص في 24 ساعة، حسب آخر إحصاء منشور لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات فيها يوم أمس الأربعاء إلى أكثر من 84 ألفا.
يُشار الى أنّ واشنطن لا تكفّ عن اتهام السلطات الصينية مسؤولية الأزمة الخطيرة التي أدت إلى توقف قطاعات اقتصادية كاملة عن العمل، إلى جانب الحصيلة البشرية الهائلة (4,3 ملايين إصابة و295 ألف وفاة).
ومن جملة الاتهامات التي وجهّتها الولايات المتحدة للصين ، تهمة استهداف قطاع الصحة والصيدلة والبحث، موجهة اليها كذلك تهمة محاولة سرقة أبحاث الأمريكيين على لقاح أو علاجات أو اختبارات جديدة للفحوص عبر قراصنة معلوماتية وطلبة أو باحثين.
