الشارع المغاربي: أكّد الدكتور محجوب العوني الاستاذ في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 أنّ التلاقيح المضادة لفيروس كورونا لا تحمي من الاصابة بنزلة البرد مبرزا ان الوضع الوبائي في البلاد شهد تحسنا وان تونس اكتسبت مناعة جماعية بأكثر من 60%. وشدّد على ضرورة مواصلة الحذر والوقاية عبر التلقيح وحمل الكمامة وغيرها من الاجراءات الوقائية .
وقال العوني خلال مداخلة له على اذاعة “موزاييك اف ام”: “مررنا بفترة صعبة خلال اشهر جوان وجويلية واوت واليوم وصلنا الى درجة محمودة من المؤشرات منها تدني نسبة الحالات الايجابية دون 5 % وهذا امر محمود يجب المحافظة عليه…لكن الفيروس مازال متواجدا والوضعية تحت السيطرة وكل شيء تحت المتابعة”.
وأضاف “يجب ملازمة الحذر وعدم اعتبار ان الفيروس انتهى .. هو متواجد ولكن تحت السيطرة نتيجة التلقيح وقد بدأت السيطرة على الوضع الوبائي عبر حملات التلقيح وخاصة الورشات التي تم تركيزها وتنقل فرق طبية لتلقيح المواطنين …اليوم وصلنا الى تطعيم 4 ملايين و48 الف مواطن وقد حققنا نسبة كبيرة من المناعة الجماعية ناهزت في تقديري 60% بالنظر للتلقيح وبالنظر للمناعة الناتجة عن الاصابة بالفيروس في السابق لكن يجب ملازمة الحذر”.
وتابع “اليوم بالاضافة الى الرصيد المناعي في المستقبل واكتسبنا القدرة على مجابهة الاصابة بالفيروس اي ان الاصابة لن تكون خطيرة ولن تستوجب الدخول للمستشفى ..قرابة من 90 % من فوائد التلاقيح هي منع الحالات الخطيرة “.
وواصل “بالنسبة لنزلة البرد (القريب) هو فيروس سنوي وكل سنة يأتي بسلالة جديدة والشتاء فصل صعب قليلا لانه تكثر فيه هذه الانواع من الفيروسات لكن تلقيح كورونا لا يحمي الا من كورونا والتلقيح الخاص بنزلة البرد لا يحمي الا من نزلة البرد”.