الشارع المغاربي: كشف الدكتور نوفل السمراني مدير عام الهياكل الصحية العمومية بوزارة الصحة اليوم الاثنين 5 جويلية 2021 أن وزارة الصحة اضطرت يوم أمس الأحد إلى نقل عدد من المصابين بفيروس كورونا إلى مستشفيات خارج إقليم تونس الكبرى بسبب امتلاء الأسرة بمستشفيات تونس ومنوبة وبن عروس وأريانة، مؤكّدا أن المنظومة الصحية توشك على الانهيار أمام التدفق الكبير للمرضى.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن السمراني قوله: “لا يمكن لمنظومة الصحة العمومية أن تصمد أمام ارتفاع حصيلة الإصابات اليومية المسجلة حاليا، واحتمال انهيارها وارد قريبا كنتيجة للتدفق الكبير لأعداد المرضى بمعدل لا يقل عن 100 مصاب يوميا يتطلبون الإيواء بالمستشفيات وتترواح مدة علاجهم بين 10 ايام وأسبوعين، وذلك منذ أسابيع”.
وأضاف “طاقة استيعاب المستشفيات العمومية وصلت إلى أقصى قدرتها بعد الترفيع في عدد الأسرة الخاصة بالانعاش والأوكسجين” مشدّدا على أن عدم كسر حلقات العدوى ينذر بانهيار أية منظومة صحية وعلى أن الامر لا يقتصر على تونس، مواصلا ” هي نفس الوضعية التي عاشتها ايطاليا العام الماضي خلال أزمتها مع الموجتين الأولى والثانية لانتشار الجائحة”.
وأكّد “ستحدث وزارة الصحة مستشفيات ميدانية بكل الجهات وسيتم في أقل من أسبوعين من الآن إحداث مستشفيين ميدانيين بولايتي بن عروس ومنوبة التابعتين لاقليم تونس الكبرى” ناقلا قلق الطواقم الطبية إزاء انعدام تطبيق اجراءات السلامة، لافتا إلى أن مظاهر الاستهتار تنذر بالأسوأ والى انه يتعين على كل مواطن الالتزام بسلوك وقائي لحماية نفسه من الاصابة بالمرض.
وتايع السمراني “الضغط الكبير على المستشفيات سيفاقم الوضع الصحي وانقاذ الأرواح البشرية يفرض مساعدة كل الطواقم الطبية وشبه الطبية التي تخوض حرب الكفاح من أجل الحياة ضد موجة هي الأخطر لوباء كوفيد-19”.