الشارع المغاربي: نفت رئاسة الجمهورية اليوم الاربعاء 20 جانفي 2021 ما تم تداوله من بعض المواقع حول اتهام الرئيس قيس سعيّد خلال زيارته الاخيرة لمنطقة المنيهلة اليهود بالوقوف وراء زعزعة الاستقرار في البلاد معتبرة ان ما يتم ترويجه” ليس سوى كذب وافتراء ” متهمة أطرافا في تونس لم تسمها بـ”الكذب والافتراء” وبـ”التظاهر بما لا تبطن لتحقيق غايات سياسية معلومة لدى الجميع”.

وأكدت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ان سعيّد “لم يتعرض لأي دين” وانه “لم يكن هناك أي مبرر يستسيغه أي عاقل لطرح قضيّة الأديان في ظل الاحتجاجات فضلا عن أنه يعتبر أن هذه القضية غير مطروحة أصلا في تونس”.

وأضافت ان “موقف رئيس الجمهورية واضح في هذا المجال” وانه” يفرق بين اليهودية من جهة، والصهيونية من جهة أخرى” مذكّرة بأن سعيّد تولى دعوة كبير الأحبار في تونس لحضور موكب أدائه اليمين الدستورية من بين عدد من المدعوين الآخرين منهم مفتي الجمهورية وكبير الأساقفة في تونس ” وبأنه “زار أيضا معبد الغريبة والتقى عددا من المواطنين التونسيين من اليهود وأدى واجب العزاء بنفسه عند وفاة المناضل جلبار النقاش” مبرزة انه”كانت تربطه به علاقة صداقة متينة وكان يتابع وضعه الصحي وهو في باريس قبل وفاته وكان أول المبادرين بمؤازرة عائلته بعد أن وافته المنيّة”.

وتابعت الرئاسة ان سعيّد “أوضح خلال مكالمة هاتفية جمعته اليوم بكبير الأحبار حاييم بيتان أن اليهود التونسيين مواطنون يحظون برعاية الدولة التونسية وبحمايتها كسائر المواطنين” وانه ذكّر” بموقفه الثابت من القضية الفلسطينية وبأنه يفرق بين حرية الأديان وحق الشعب الفلسطيني في أرضه باعتباره مبدأ ثابتا لا مجال لأي أحد أن يدخل الإرباك عليه بتواطئه مع الغاصبين المحتلين”.

وعبّرت الرئاسة عن أسفها لـ “وجود أطراف ممن لا يتورعون عن الكذب والافتراء ويتظاهرون بما لا يبطنون لتحقيق غايات سياسية معلومة لدى الجميع” معتبرة انه “لم يكفهم العمل على الحصار في الداخل بل يسعون اليوم إلى فرض الحصار من الخارج بالتواطؤ مع من يتآمرون على تونس وشعبها بدل الاستماع إلى مطالب الشعب والبحث عن حلول وطنية لمشاكله” وانهم” يريدون صرف الأنظار عن هذه المطالب نحو قضايا يفتعلونها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي سعيا لبث الفرقة بالأكاذيب حتى لا يتم التركيز على المشاكل الحقيقية وصعوبة الأوضاع”.

وأكدت ان “من استمع جيدا إلى ما قال رئيس الجمهورية في منطقة المنيهلة يدرك أن ما تم ترويجه ليس سوى أكاذيب لمن احترفوا الكذب والنفاق” مستشهدة بالاية 25 من سورة الانعام التي يقول فيها تعالى: ” وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا” صدق الله العظيم .