الشارع المغاربي: كشفت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الاحد 25 ديسمبر 2022 عن فحوى اللقاء الذي جمع اول امس رئيس الجمهورية قيس سعيّد برئيسها بسام الطريفي.
وأفادت الرابطة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” بأن الطريفي “أثار خلال اللقاء الوضع الحقوقي المقلق في تونس على مختلف الاصعدة وضبابية المشهد السياسي وعدم استقراره وهو ما بدا جليّا من خلال ضعف نسبة الاقبال على الانتخابات الأخيرة”وبأنه “دعا إلى ضرورة عقد حوار وطني تشاركي للخروج من الأزمة التي تعيشها تونس على كافة المستويات “.
واضافت ان الطريفي ذكّر بـ”الانتهاكات المتكررة والاعتداءات على حقوق الإنسان وتواتر العنف البوليسي وتنامي ظاهرة الافلات من العقاب” وانه “نبّه إلى مسائل عديدة أخرى تشغل بال الرابطيين لما لها من تأثير سلبي على واقع الحريات من أبرزها محاكمات المدونين والصحافيين والناشطين تطبيقا للمرسوم عدد 54 وما يتعرض اليه القضاء سيما القضاة المعفيين الذين لم يعودوا إلى عملهم تنفيذا لأحكام المحكمة الادارية وتأخر اصدار الحركة القضائية” .
واشارت الى انه “عبّر ايضا عن التخوّف من تبعات الأزمة العامة التي تعيشها البلاد المتمثّلة خاصة في تردّي الخدمات الأساسية في مجال النقل والصحة والتعليم والعدل وغيرها من المرافق وارتفاع الاسعار وفقدان المواد الأساسية وتعطل عجلة الانتاج والاستثمار” والى انه “أبدى انشغاله كذلك من عدم إفصاح الحكومة عن محتوى الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي بما يزيد في تدهور القدرة الشرائية للمواطنين ويتسبب في رفع أسعار المواد الأساسية بسبب رفع الدعم”.
وكانت الرئاسة قد قالت في بلاغ صادر عنها اول امس ان سعيّد توجه خلال اللقاء بالتهنئة لرئيس الرابطة ولأعضاء هيئتها المديرة الجديدة وانه “استحضر الظروف التي حفّت بإنشاء الرابطة في أواخر السبعينات من القرن الماضي والنضالات قبل إحداثها والتي تدل على تمسّك التونسيين والتونسيات بحقوق الإنسان”.
وأضافت ان سعيد “اشار إلى أنه لم يكن من قبيل الصدفة أن يبادر عدد من المناضلين من أجل الحقوق والحريات، حتى وإن كانوا من مشارب مختلفة، بإنشاء الرابطة حيث كانت لهم مواقف سيسجّلها التاريخ بأحرف من ذهب من أجل حماية الحقوق والحريات”.
وأشارت الى انه “تطرّق ايضا إلى الحصار الذي عاشته الرابطة لمدة سنوات طويلة مذكّرا بأن الإصرار على رفع التحديات كان أقوى من أي حصار”.