الشارع المغاربي: أكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري اليوم الثلاثاء 5 جانفي 2021 على ضرورة “ألا تكون غاية اقتراحات رئيس الجمهورية قيس سعيّد إفراغ مبادرة الحوار الوطني من محتواها وتحويل وجهتها إلى تحقيق برنامج شخصي لا تشارك فيه أغلبية الأطراف”.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن الطاهري تعبيره عن ترحيب المنظمة باقتراح سعيد الداعي لتشريك الشباب بالجهات في الحوار الوطني معتبرا انه” إجراء مهم” مشددا على ضرورة “ألا يكون ذلك محوا لما تحقق من مكاسب إلى غاية الآن” وأن” يكون الهدف منه إرساء الديمقراطية الاجتماعية بما يؤدي إلى تحقيق طموحات الشعب في الشغل والكرامة والعدالة الاجتماعية”.

وأضافت “وات” ان الطاهري أكد أن اجتماعا سيعقد بين رئاسة الجمهورية والاتحاد للنظر في مقاييس تشريك الشباب في الحوار وانه اعتبر أن القضايا المهمة في الوقت الراهن هي ضمان العيش الكريم والسيادة الوطنية وتحقيق الأمن الطاقي والغذائي والبيئي لعموم المواطنين والنهوض بقطاعات الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات الاجتماعية وإشارته الى أن الدعوة إلى هذا الحوار أملتها ضرورة الاستحقاقات الاجتماعية والاقتصادية .

وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت يوم الاربعاء 30 ديسمبر الماضي ان الرئيس قيس سعيّد اعرب خلال لقاء جمعه في قصر قرطاج بالامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي عن قبوله مبادرة المنظمة الشغيلة الداعية لإجراء حوار وطني.

ونقلت رئاسة الجمهورية في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن سعيّد تأكيده على “ضرورة ألا يكون الحوار مثل سابقيه” وعلى “وجوب أن يكون تمهيدا لتصحيح مسارالثورة التي تم الانحراف بها عن مسارها الحقيقي الذي حدده الشعب منذ عشر سنوات ألا وهو الشغل والحرية والكرامة الوطنية”.

وأضافت ان سعيّد شدّد على” وجوب تشريك ممثلين عن الشباب من كل جهات الجمهورية في هذا الحوار وفق معايير يتم تحديدها لاحقا”.