الشارع المغاربي: أكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين 26 سبتمبر 2022 ان الاتحاد سيكون سدا منيعا امام ما وصفه بـ”الخيارات التفريطية للحكومة” مشيرا الى انه سيتم خلال الايام القادمة عقد هيئة ادارية للنظر في المستجدات الاجتماعية معتبرا أن البلاد مقبلة على أيام وصفها بالصعبة قائلا “صبر الاتحاد بدأ ينفد”.

وجدد الطبوبي خلال تصريح اعلامي على هامش انعقاد منتدى النقابات القاري بقمرت موقف المنظمة الشغيلة الرافض لرفع الدعم عن الطبقتين الوسطى والفقيرة مبرزا انهما يمثلان 80 بالمائة من الشعب قائلا  “ما يحدث من فقدان عديد المواد الغذائية الأساسية هو تهيئة للشعب قبل رفع الدعم عن هذه المواد..لكن هذا لن يمر باعتبار ان أجور الموظفين متدنية وتوجد هشاشة اجتماعية كبيرة جدا وهذا خطر.. يتحدثون عن توجيه الدعم إلى مستحقيه في حين أن 80% من التونسيين يستحقون الدعم وبالتالي كيف سيكون توجيه هذا الدعم ؟”.

واضاف “هذا الكلام مجرد شعارات ستدخل البلاد في دوامة خطيرة جدا ولذلك الهيئة الإدارية للاتحاد ستجتمع في الأيام القادمة لأن صبرنا نفد وأردنا أن نكون قوة خير وأفكار واقتراح وإيجاد بدائل وخيارات لكل ما يتم طرحه اليوم في تونس ولكن للأسف الشديد الحكومة تقول إنها تقدمت أشواطا في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ولكن إلى حد الآن لا نعلم شيئا عن فحوى هذه المشاورات سوى ما تم تقديمه من قبل عدد من أعضاء الحكومة خلال ندوة صحفية”.

وتابع الطبوبي “تونس مقبلة على أيام صعبة خاصة في ما يتعلق برفع الدعم والأسعار التي لم تعد تطاق والوضع المعقّد.. لكن سنكون سدا منيعا ضد كل الخيارات التي ستهدم البلاد على حساب الطبقة العاملة والمهمشة”.

من جهة ثانية شدد الطبوبي على ان الاتفاق الذي ابرمته المنظمة مع الحكومة ينص على فتح جولة من المفاوضات الإجتماعية كل 6 أشهر او سنة لافتا الى ان المفاوضات لا تقتصر على الزيادة في الأجور فقط والى انها يمكن ان تهتم بتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين.

واضاف “يوجد حديث عن الاحتكار ولوبيات التهريب… المشكل الأساسي يكمن في ضرورة مصارحة الشعب وكشف الواقع الاقتصادي والمالي الحقيقي لتونس وهذه مسؤولية الطبقة الحاكمة ورئيس الجمهورية …البضائع مفقودة نظرا لعدم توفر الإمكانات المادية للدولة وهذه هي الحقيقة” متسائلا “هل جلبت الدولة المواد الأساسية كي يتم احتكارها!؟”.