الشارع المغاربي: انتقد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الخميس 7 جانفي 2021 الاتهامات الموجهة للاتحاد باغراق البلاد في الاضرابات مؤكدا ان المنظمة الشغيلة “لا تدعو للاضرابات وانما تقوم بتأطير الاحتجاجات ” لافتا من جهة اخرى الى ان الاتحاد ليس فوق النقد والى انه جاهز لاتخاذ القرارات الرادعة اللازمة في حق كل نقابي ثبت تورطه في ملفات فساد حتى لو تعلق الامر بالامين العام .
وقال الطبوبي خلال حضوره في برنامج “ميدي شو” :”الاتحاد لا يدعو للاضرابات وانما بقوم بتأطيرالاحتجاجات نظرا لخطورة التنسيقيات واللجان الشعبية الموجودة ..هذه التنسيقيات مكشوفة ونعرف من يقف وراءها ..نحن مع الاحتجاجات في اطار ضوابط ..احتجاجات منظمة ومؤطرة ..كل الاضرابات القطاعية كانت منظمة ومؤطرة ونثق جيدا في وعي منظورينا..نحن لا تختبئ وراء أحد “.
واضاف :”يجب علينا كمنظمة ان نطرح على انفسنا ما نعيب على الاطراف الاخرى من عدم واقعية ..منظوروا الاتحاد ليسوا من المريخ ..أزمة الشعب التونسي اليوم هو نظرته لتحمل المسؤولية ..هذه عقلية كاملة ..كل طرف له نقائصه سواء كان سياسيا او نقابيا ..يمكن لأي طرف اي يخطئ ولكن يجب ان يكون النقد للاصلاح وليس لغاية التشويه والاستهداف …اية مسؤولية تحتمل الخطأ والكمال لله ..الانفلاتات في كل مكان وهناك ضغوطات من الداخل ومن الخارج ..انا لست كاملا ولست فوق النقد ويمكن لكل مسؤول ان يخطئ ولكن يجب ان يكون الخطأ عن حسن نية ولهذا جاءت مبادرة الاتحاد ..لا بد ان يقوم كل طراف بتضحيات ..هناك فرق بين الخطأ عن حسن نية والخطأ المتعمد ..ما ثما حتى نقابي على راسو ريشة ولكن لماذا حملات التشهير والتشويه؟ ..من له دليل على فساد اي نقابي فليقدمه …الاتحاد يضم العشرات من المسؤولين النقابيين وانا “موش شمس باش نضوي عليهم ” ..عندما تتوفر الادلة على فساد نقابي “حتى حد ما يكبر على الاتحاد” والمنظمة جاهزة لاتخاذ القرارات الرادعة اللازمة حتى لو تعلق الامر بالامين العام واتخذنا عديد القرارات الخاصة باصدار عقوبات على نقابيين على غرار الكاتب العام الجهوي بتطاوين”.
وتابع :”ولكن هناك نقاط وجب توضيحها… 75% من الجباية من رواتب الموظفين مقابل 20 % للبنوك والمؤسسات وشركات التأمين والاتصالات.. هل هذا معقول ؟ هل هذه عدالة؟ ..لم يعد في قدرة المواطن الحصول على أبسط ضرورات الحياة ..الدولة مسؤولة عن هذا ..الدولة تنهار بطبيعتها والاطراف السياسية غارقة في المناكفات وحب الذات والتموقع ..التونسييون انتخبوا السياسيين ليجدوا حلولا لمشاكلهم ..التوانسة انتخبوكم موش باش تكتفوا ايديكم وتقولولنا البلاد باركة …عليكم بايجاد الحول البديلة للنهوض بالبلاد” .
وعما ان كانت هناك جلسات مع الحكومة للزيادة في الاجور خلال هذه السنة قال الطبوبي:” كان من المقرر ان ندخل خلال شهر افريل 2020 في مفاوضات اجتماعية ..صحيح ان وضع البلاد لا يحتمل ولكن المقدرة الشرائية للتونسي انهارت والاسعار ارتفعت ..سنلتقي مع الحكومة وسنبرمج مناقشة الزيادة في الاجور ..الاتحاد يسعى للموازنة بين دوره الوطني ودوره الاجتماعي وخاصة مع اتحاد الصناعة والتجارة وأعتقد انه وجب اتخاذ اجراءات في القطاع الخاص لتعديل المقدرة الشرائية ..نحن اليوم في حاجة الى أطراف مسؤولة ..يتحدثون عن انهيار القطاع العام مع ان الدولة هي التي لم تسدد ديون القطاع العام ..من يتحمل المسؤولية ؟ نحن اليوم في حاجة الى قامة وشخصية سياسية مسؤولة تصارح الشعب وترسم طريق الاصلاح”.
وفي تعليقه على اقالة وزير الداخلية قال الطبوبي “وجب علينا شكر اي مسؤول خدم الدولة في هذا الظرف الصعب ..عديد الكفاءات الوطنية صارت تخشى تحمل المسؤولية نظرا لدقة الظرف الذي تعيشه البلاد وتجنبا لحملات السب والشتم ..الاقالة من مشمولات رئيس الحكومة وله تقييماته الخاصة وهو من يتحمل مسؤولية خياراته “.