الشارع المغاربي: أكد النائب المستقل حاتم المليكي اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2021 ان شركة الخطوط التونسية (تونيسار) مهددة بالافلاس كاشفا ان لها ديونا لفائدة شركتين قال انها تفوق 55 مليارا وانه سيتم في حال عدم خلاص المبلغ المذكور تنفيذ عقلة على اية طائرة تونسية .
وقال المليكي لدى حضوره في برنامج “ميدي شو” :”البلاد في حالة افلاس ولها احتياجات اََنية ..لم يعد بامكاننا شراء حافلة نقل عمومي …تونيسار مثلا اذا لم تسدد 25 مليارا لفائدة شركة اقتنت منها 5 طائرات ستخسر القسط المدفوع مسبقا ويتم الغاء الصفقة برمتها … لدى الشركة متخلدات لفائدة شركة صنع الورق بقيمة 30 مليارا واذا لم يتم تسديد المبلغ سيتم تنفيذ عقلة على اية طائرة تونسية تنزل يأي مطار وسنصبح بلا شركة طيران”.
وأضاف :””البلاد في طريقها الى الافلاس والى ان تصبح دولة متخلفة تفتقر الى ابسط الضرورات …مثال على ذلك ديوان التطهير يحتاج الى 8000 مليار لتصريف الفضلات المنزلية مثلما يجب …هذه هي اولويات الحوار الوطني …اولويات اقتصادية بالاساس اما ان نضيّع الوقت في حوار سياسي فهذا غير معقول …تشريك الشباب في الحوار الوطني ضروري تحضيرا للمستقبل …الطبقة السياسية الحالية “خرفت كي سعيّد كي الغنوشي رجل في البر ورجل في القبر” .. يجب ترك الحوار السياسي للشباب …لا يجب اعطاء أهمية كبيرة للحوار السياسي باعتبار ان لكل طرف حساباته السياسية وترك المهم وهو الحوار الاقتصادي”.
وتابع المليكي:” اولا يبدو ان الوضعية الاقتصادية في تونس لسنة 2021 ستكون أصعب من سنة 2020 بالنظر الى المؤشرات الاقتصادية العالمية ولن تكون سنة 2021 السنة التي بنت عليها الحكومة فرضياتها للخروج من الازمة …الحكومة بنت فرضياتها الاقتصادية على اعتبار ان ازمة تفشي فيروس كورونا ستنتهي خلال شهر ديسمبر 2020 وعلى اعتبار ان الاقتصاد العالمي سيسترجع عافيته خلال شهر جانفي الجاري وتم فتح الحدود واستئناف النشاط الاقتصادي وكان من المأمول تحقيق نسبة نمو بـ 4 بالمائة خلال سنة 2021 …المؤشرات العالمية الموجودة لا تشير بأي شكل من الاشكال الى ان فرضيات الحكومة صحيحة …عديد البلدان أعادت غلق حدودها بسبب عودة تفشي كورونا والاحتمال الاقرب ان الوضعية الاقتصادية في تونس ستكون أسوء من سنة 2020 “.
وواصل:” ثانيا اتضح جليا ان الميزانية المرصودة للتنمية ضعيفة جدا وهي تقدر ب 1200 مليار… مبلغ لا يُمكّننا من بناء جسر أو مدرسة ..من يعتقد ان بامكانه بناء دولة بهذا المبلغ فهو مجنون …تونس في حاجة الى موانئ ومطارات وطرقات وسكك حديدية جديدة حتى لا تصبح بنيتها الاساسية شبيهة بتلك الموجودة في جنوب مالي …هذه المنشاَت تحتاج الى قرابة 60 الف مليار …السؤال المطروح هل توجد اعتمادات أم لا ؟ ..لا بد من العمل على استرجاع اموال الدولة …لدينا 5000 مليار من القطاع الموازي و6000 مليار ديون متخلدة بذمة المؤسسات العمومية و4000 مليار دعم و5000 مليار يمكن جمعها من ملفات المصالحة واكثر بقليل من 10000 مليار من الصفقات العمومية”.