الشارع المغاربي: اكدت رئيسة الحكومة نجلاء بودن اليوم السبت 2 جويلية 2022 ان الوضع العام يتميز باستقرار نسبي رغم تواصل التهديدات الإرهابية والكشف عن خلايا ومخططات تستهدف أمن البلاد واستقرارها.
وقالت بودن على هامش ندوة الولاة : “تستعد بلادنا لاجراء الاستفتاء الدستوري وهي محطة مفصلية في التاريخ سيعبر من خلالها الشعب عن رايه بكل حرية ويكون له القول الفصل لرسم ملامح تونس المستقبل… اجدد تاكيدي على تظافر الجهود لتوفير كل مقومات النجاح لعمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وفروعها الجهوية.”
واضافت “لقد اتسمت الاجراءات الاقتصادية منذ تسلم الحكومة مهامها بنسبة نمو ضعيفة وضغوطات تضخمية تسارعت في الاشهر الاخيرة جراء الازمة الروسية الاوكرانية مما ادى الى عجز في ميزانية الدولة وهو ما يحتم اتخاذ اجراءات اصلاحية ضمن رؤية مستقبلية في افق 2035 تمكن بلادنا من استرجاع صمودها ونشاطها الاقتصادي… اشرفنا يوم 23 جوان على منتدى تونس للاستثمار …ومؤشرات الاستثمار لا تزال دون المأمول رغم ما تتمتع به تونس من مناخ مُحفز وهو ما يقتضي مزيد العمل على تجاوز كل العقبات واتخاذ جملة من الاجراءات العاجلة من خلال سن حزمة من التدابير الضرورية لاستعادة ثقة الفاعلين الاقتصاديين بنا”.
وتابعت: ” نعمل على تحرير المبادرة وتكريس المنافسة النزيهة ودعم الادماج الاجتماعي وصياغة رؤية استشرافية وفق توجهات كبرى بيئية واقتصادية واجتماعية ترتكر على الراس المال البشري والاقتصاد الاخضر ودعم المبادرة الخاصة والعدالة الاجتماعية والتنمية الجهوية”.
وقالت بودن: “مؤشرات الحصاد طيبة ومن المنتظر تسجيل 18 مليون قنطار مقابل 16 مليون قنطار السنة المنقضية رغم الصعوبات التي واجهناها على غرار نقص الامطار” مواصلة “عملنا على توفير اضاحي العيد باسعار مقبولة وادعو السادة الولاة لاحداث نقاط بيع من المنتج الى المستهلك للمحافظة على المقدرة الشرائية للمواطن ولتجنب مظاهر المضاربة والاحتكار”.
وبخصوص الموسم السياحي قالت بودن:”تراجع الموسم السياحي خلال اخر سنتين ونامل ان يكون هذا الموسم متميزا وان تكون السنة القادمة الانطلاقة الحقيقية للسياحة التونسية بكل مكوناتها…ادعو الولاة الى تكثيف علامات الرقابة والعمل على ضمان امن وسلامة البلاد وتامين المؤسسات السياحية ومحيطها وادعو الى وزارة البيئة لتوفير العناية اللازمة بالبيئة والمحيط”.
واضافت:”النظافة والعناية بالمحيط من الثوابت الاساسية للعمل البلدي واحدى استراتيجيات تنمية المدن…تواجه البلديات جملة من التحديات خاصة بمحدودية الموارد المادية وتآكل اسطول النظافة مما اثقل كاهلها بمصاريف اضافية وادى الى عدم ابرامها اتفاقيات في مجال النظافة لقلة امكاناتها المالية… ادعو الى بذل المزيد من الجهود والتنسيق مع الهياكل المختصة لتكثيف الحملات الاستثتائية وتفعيل الرقابة على المصبات العشوائية والتنسيق مع وكالة حماية الشريط الساحلي بخصوص نظافة الشواطئ وادعو بكل حزم الى رصد المخالفات البيئية مع تكثيف الحملات التوعوية للتحسيس باهمية النظافة عبر كافة الوسائل”.
وختمت بالقول: “تعد بلادنا من ضمن البلدان التي تعاني من شح الماء ويناهز نصيب الفرد 420 مترا مكعبا في السنة وهي نسبة مقلقة وقد تزداد سوءا في ظل التغيرات المناخية… ورغم نجاح الجمعيات المائية فان العديد منها يواجه اشكاليات متعددة ادت الى التاثير عن استمرارية تزويد المنتفعين بالماء …وضمانا لتزويد كافة المواطنين بالماء الصالح للشرب الذي يوليه رئيس الجمهورية كل الاهتمام والمتابعة فقد امر باستئناف نشاط الجمعيات بصفة فورية مع النظر في اعادة جدولة ديونها لاحقا … ادعو الولاة الى التنسيق مع الهياكل المختصة في اتخاذ ما يجب اتخاذه لتزويد السكان بالماء الصالح للشرب خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.”