الشارع المغاربي: اتهم رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء اليوم الخميس 15 سبتمبر 2022 ادارات بـ”العمل على إفشال أيّ مشروع للإصلاح ومحاولة تفجير الدولة ومرافقها من الداخل “مؤكدا انه “لا مجال للتسامح مع من يقف وراء ذلك”.

من جهة ثانية عاد سعيد على حجز 18600 طن من السكر بمعمل السكر بجندوبة مشددا على وجوب ” تحميل المسؤولية للاطراف التي تقف وراء ذلك” معتبرا ان “هدفها التنكيل بالشعب ” وبأن ذلك “يرتقي الى مرتبة الجرائم”.

وقال سعيد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية بصفحتها على موقع “فايسبوك” :” سنواصل بنفس العزيمة والارادة واحترام المواعيد حتى تعود المؤسسات الجديدة في ظل الدستور بطريقة اخرى غير الطريقة التي تم اعتمادها وادت الى هذا الوضع الذي نعيشه اليوم وهذا الارث الذي تركوه في كثير من القطاعات لا في المجلس النيابي وفي مستوى التشريع فقط ولكن ايضا على مستوى عديد الادارات التي تعمل على افشال اي مشروع للاصلاح ولا مجال للتسامح مع هؤلاء الذين يريدون تفجير الدولة من الداخل ومرافقها من الداخل”.

واضاف “هناك الكثير من التجاوزات التي نراها اليوم في كل القطاعات دون استثناء والهدف منها ادخال الفوضى ..تعلمون جيدا ما يحدث خلال هذه الفترة من غياب لعديد المواد الاساسية ..مرة يغيب الحليب ومرة تغيب القهوة والسكر..السكر موجود بخزائن احدى الادارات الجهوية ولابد من تحميل المسؤولية للاطراف التي تقف وراء ذلك باعتبارهم يريدون التنكيل بالشعب في كل المجالات ..ليس لهؤلاء مكان في الدولة وما يفعلونه يرتقي الى مرتبة الجرائم”.

وتابع سعيد “لا يمكن لذلك ان يبقى دون محاسبة في ظل قضاء عادل يطبق القانون على الجميع دون استثناء لاحد مهما كانت مرتبته ..الجميع سواسية امام القانون وعلى القضاة الشرفاء ان يطبقوا القانون على هؤلاء الذين تتم ملاحقتهم”.

وبخصوص العودة المدرسية قال سعيد “لا شك ان هناك نقائص تتعلق بالعودة المدرسية التي لا تزال قائمة ولكن العزم ثابت على تجاوزها وتلافيها  ….اهم قطاع على الاطلاق في تونس هو قطاع التربية والتعليم لذلك تم انشاء المجلس الاعلى للتربية والتعليم والتنصيص عليه بالدستور الجديد حتى تتم اعادة احياء الاختيارات الكبرى في هذا المجال ويعود للتعليم بريقه ويكون في مقدمة الاولويات لانه صمام الامان من الانحرافات التي يمكن ان تقع ولذلك ايضا سيتم  اعداد مشروع يتعلق باعادة العمل بدار المعلمين العليا ودار ترشيح المعلمين… لو كان بالامكان لتم تخصيص ثلث الميزانية للتربية مثلما حصل غداة الاستقلال “.