الشارع المغاربي: دق علي الكلابي نائب رئيس الغرفة الوطنية لمصنعي الحليب ومشتقاته اليوم الخميس 27 اكتوبر 2022 ناقوس الخطر محذرا من انهيار منظومة الالبان مفسرا ذلك بغلاء أسعار الأعلاف وعدم تغطية سعر بيع الحليب كلفة الإنتاج معتبرا انه لن تكون هناك اية فائدة من أية خطوة تتخذها الدولة في هذا الوقت .
وقال الكلابي “أن يشتري المواطن الحليب مقابل 1700 مليم للتر أفضل من أن ينقطع تماما من السوق او ان يضطر لشراء المستورد مقابل 3500 مليم للتر الواحد”.
ونقلت اذاعة “جوهرة” عن الكلابي انتقاده” تردد الدولة وتأخر صدور أي إجراء لانقاذ قطاع الألبان من الأزمة التي يمر بها في ظل غلاء أسعار الأعلاف وعدم تغطية سعر بيع الحليب كلفة الإنتاج” واشارته الى ان الفلاح يبيع الحليب بسعر يتراوح بين 1140 مليما و1200 مليم والى أن كلفة اللتر تتراوح بين 1650 و1700 مليم بما يعنى تكبد الفلاح خسارة بنحو 500 مليم عن كل لتر.
واضاف ” أية خطوة تتخذها الدولة في هذا الوقت ستكون متأخرة ولن تنقذ الوضع باعتبار أن عديد الفلاحين اضطروا إلى التخلص من أبقارهم سواء عبر ذبحها أو تهريبها إلى الدول المجاورة” مؤكدا ان ذلك ” أدى إلى تراجع الانتاج الوطني بنحو 20 % وتسبب في فقدان الحليب بالسوق” لافتا الى ان “النقص قد يتواصل لأشهر”.
وبين الكلابي ان النقص الحالي في السوق يقدر بـ300 ألف لتر وانه قد يتجاوز 400 ألف لتر في حال عدم اتخاذ أية إجراءات عاجلة نافيا في المقابل الوصول إلى مرحلة انقطاع الحليب نهائيا.
ودعا إلى “ضرورة الإسراع بترفيع سعر بيع الحليب ليغطي على الأقل كلفة الإنتاج” مبرزا أن اللجوء إلى التوريد لن يساهم في حل الأزمة في ظل ارتفاع اسعار الحليب على الصعيد الدولي خاصة بعد موجة الجفاف التي ضربت بلدان جنوب أوروبا وارتفاع أسعار الأعلاف عالميا.