الشارع المغاربي: تحول اليوم السبت 22 اكتوبر 2022 قاضي التحقيق المكلف بالبحث في قضية “فاجعة جرجيس” الى مقبرة الغرباء بالجهة لمعاينة وفتح بعض القبور التي حددها لمقارنتها بالعينة الجينية لمفقودي مدينة جرجيس والذين بلغ عددهم 10 مفقودين .

ووفق ما ذكر غسان بورقيبة الدكتور والناشط في المجتمع المدني بالجهة بصفحته على موقع “فايسبوك” “تم بأمر من قاضي التحقيق الأول وبعد معاينة مباشرة من طرف الطبيب الشرعي رفع رفات عظام وملابس عُثر علیها اليوم بصفة تلقائية من طرف احد الموجودين بالمنطقة المجاورة للمقبرة “.

وكتب بورقيبة: “حلقه اخری من مسلسل جرجیس والجبانة… بأمر من قاضي التحقيق الأول وبعد معاينة مباشرة من طرف الطبيب الشرعي تم رفع رفات عظام وملابس عُثر علیها بصفة تلقائية من طرف احد الموجودين في المنطقة المجاورة لمقبرة حداٸق افریقیا الیوم” .

یشار الى ان قاضی التحقیق كان قد تحول صباح الیوم الی جرجیس للاشراف علی عملیه اخراج عدد من الجثث لعرضها علی تحالیل الطب الشرعی.

وكان عرفات المبسوط الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمدنين قد اكد يوم اول امس الخميس ان قاضي التحقيق الأول بالمحكمة المتعهد بالبحث في ظروف وملابسات والإخلالات التي حدثت إثر غرق مركب “حراقة” أذن بغلق مقبرة الغرباء بجرجيس وتأمينها من قبل المصالح الأمنية بالمعتمدية وإتمام كل التساخير اللازمة المتصلة بالقضية.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن المبسوط اشارته الى ان حاكم التحقيق زار بمعية ممثل النيابة العمومية بمدنين ومصالح الشرطة الفنية المقبرة والى انه تم خلال الزيارة اجراء المعاينات اللازمة وتحديد عدد من القبور وتمييزها قصد استخراج الجثث الموجودة بها لإجراء التحاليل الجينية اللازمة ومقارنتها بأهالي المفقودين.

وافاد بأن هناك إجراءات وتحريات وتحقيقات أخرى ستتم خلال الفترة القصيرة القادمة من قبل قاضي التحقيق الأول المتعهد بالقضية.

يشار الى ان المبسوط كان قد اكد يوم الثلاثاء الماضي أنّ قاضي التحقيق تعهّد بالبحث في ظروف وملابسات الحادث مشيرا الى انه وجّه استدعاءات الى عدد من عائلات الضحايا والمفقودين ومكاتيب الى الجهات المعنية المتدخلة ولبعض المسؤولين بالجهة لكشف الحقيقة وتحديد المسؤوليات بعد ان أذنت وزيرة العدل يوم الاثنين للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمدنين بإجراء التتبعات الجزائية اللازمة بخصوص كل ظروف وملابسات الفاجعة .

يشار الى ان معتمدية جرجيس عاشت خلال الاسبوع الجاري على وقع إضراب عام للمطالبة بالبحث عن حقيقة غرق المركب ومحاسبة المتورطين في دفن جثث المفقودين دون علم اهاليهم.