الشارع المغاربي: حذّر محمد عبّو الامين العام الاسبق لحزب التيار اليوم الجمعة 7 أفريل 2023 من دخول البلاد في حالة من الفوضى معتبرا ان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد يلجأ في هذه الحالة إلى ما وصفه بـ”عنف خطير للحفاظ على نفسه” مؤكدا أنّ “سلوكات الرئيس بعد ما أثير حول مرضه وشغور منصب الرئاسة خير دليل على ذلك”.

ونقلت اذاعة “موزاييك” عن عبو قوله خلال حضوره في برنامج” ميدي شو ” :”لم نصل مستوى قمع نظام بن علي ولكن قد نبلغه أو نتجاوزه نظرا لعصبية الرئيس الذي قد يعطي تعليمات بالعنف وبالقتل”.

وانتقد عبو تعامل سعيّد مع الاخبار التي روجت حول حالته الصحيّة مبرزا أنّ فرضية شغور منصب الرئيس مسألة مهمّة خاصة في غياب المحكمة الدستورية مذكّرا بأن الدستور ينص في الفصل 109 على” تولي رئيسها مؤقتا رئاسة الدولة في حالة الشغور لوفاة أو لاستقالة أو لعجز تام أو لأي سبب من الأسباب لأجل أدناه خمسة وأربعون يوما وأقصاه تسعون يوما”.

وأضاف “لا أعتقد أن سعيّد سيقوم بإرساء المحكمة الدستورية باعتباره يعيش هاجس الانقلاب ولا أعتقد ايضا انه ينوي اجراء انتخابات سنة 24 الا في حالة واحدة هي أن يضمن نجاحه فيها …لا ينوي اجراء انتخابات وأجاب على ذلك يوم امس بعد الحاح الصحفية”.

واعتبر عبو أنّ رئيس الجمهورية” يسيّر الدولة بطريقة غير عقلانية” وان “في تصريحاته كثيرا من المغالطات وهو غير منكبّ على العمل وغارق في الشعبوية….لا أمل في إصلاح تونس بعقلية قيس سعيد وهو يقوم بتحطيم الدولة ويلهو بها …لم أر أنانية أقوى مما يقوم به قيس سعيّد”. 

وتابع عبو ” تونس كانت في نظام ديمقراطي فاسد ودخلت في مغامرة بعد 25 جويلية قد أكون أحد أهم من ساهم فيها لوضع حدّ لحالة التسيّب ولإظهار قوّة الدولة وكان هناك أمل في الرئيس قيس سعيّد ليكون حارسا للجمهورية وللديمقراطية لكنه خان القسم والأمانة”. 

وعن رؤيته لكيفية التصرف في حال شغور منصب رئاسة الجمهورية قال محمّد عبو ” يفترض أن تجتمع كل الأطراف  لإقرار جملة من النقاط وتعيين خبراء في القانون من غير المتحزبين لوضع خارطة طريق للرجوع لدستور 2014″.