الشارع المغاربي: بعد موجة السخرية والجدل التي اثارتها صورة سور “مستشفى الملك سلمان في القيروان ” دون وجود أي أثر للمؤسسة أكدت وزارة الصحة اليوم الاربعاء 17 اوت 2022 ان “تحديد المدخل الرئيسي للمؤسسة تم بناء على طلب من الجهة المانحة” وان دلك يأتي” قبل الإنطلاق في الإنجاز الفعلي خلال الفترة القريبة القادمة”.
أوضحت الوزارة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” انها “شرعت أنه في إطار التسريع في إنجاز المشاريع الصحية المعطلة في تحويز العقار المخصص لمستشفى الملك سلمان ابن عبد العزيز بالقيروان المزمع إحداثه بمقتضى مذكرة التفاهم الممضاة بين تونس والمملكة العربية السعودية بتاريخ 27 جويلية 2017 والتي تخصص هبة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لبناء وتجهيز مستشفى جامعي بالقيروان”.
واضافت ” باعتبار ان إحداث مستشفى جامعي عصري يستجيب لمعايير السلامة العالمية وبطاقة استيعاب تتجاوز 500 سرير حرص الجانبان التونسي والسعودي على استيفاء الدراسات الفنية والهندسية الخاصة بهذا المشروع” مشيرة الى ان الجانب السعودي “يعمل حاليا على استكمال المرحلة الأخيرة من هذه الدراسات حسب الاتفاقات مع الحكومة التونسية”.
واشارت الى انها” انطلقت خلال شهر أوت 2022 في تهيئة العقار المخصص لبناء المستشفى والتنسيق مع المتدخلين العموميين لربطه بشبكات الكهرباء والغاز والماء والتطهير وتحديد المدخل الرئيسي”.
وكان رئيس قسم الصحة الوقائية بالادارة الجهوية للصحة بالقيروان عمارة الجمالي قد نفى يوم امس الثلاثاء ان تكون للجانب التونسي مسؤولية في التأخير الحاصل في بناء مستشفى الملك سلمان بالقيروان مؤكدا ان سبب التأخير يعود لموجات كورونا وأنه ليس هناك اي تراجع عن انجاز المشروع.
واكد ان السور الذي تم بناؤه كان لتحديد مكان المستشفى مشيرا الى انه ليس هناك تراجع عن انجاز المشروع من الجانب السعودي والى انه تم تحديد شهر مارس القادم لانهاء الدراسات مبرزا ان الاشغال ستنطلق في ماي القادم.
من جانبه حمّل سمير فيالة رئيس تنسيقية “وينو السبيطار فى القيروان” المسؤولية للجانب التونسي بعدم التواصل مع الجانب السعودي وبعدم امداد مكاتب الدراسات بالمعلومات اللازمة.
يذكر أن رواد موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” كانوا قد تداولوا صورة لسور مستشفى بمدينة القيروان عُلقت عليه لافته “مستشفى الملك سلمان في القيروان ” دون وجود أي أثر للمؤسسة.
وأثارت هذه الصورة جدلا واسعا وموجة نقد.